نقل الأمير المحتجز الوليد بن طلال إلى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية
أكدت صحيفة أجنبية مطلعة على كواليس التحقيق مع الأمراء المحتجزين في الفندق "الريتز كارلتون" بالرياض، حيث يقبع عشرات الموقوفين من رجال الأعمال، في حملة ضد الفساد يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، أنه تم نقل الأمير "الوليد بن طلال" إلى أحد المستشفيات الخاصة خلال الأسبوع الأخير، بسبب ما يعانيه من إرهاق وحرمان من النوم، مشيرة إلى أنه تم إعادته للفندق.
وأوضحت الصحيفة أن الأمير الوليد بن طلال من الأمراء الذين يرفضون الإعتراف بالإتهامات الموجهة لهم بسرقة أموال الشعب وغسيل الأموال، ويطالب بمحاكمة علنية، وحضور شهود من العالم من رجال الأعمال الدوليين الذين اشتركوا، أو ما زالوا شركاء له في الأعمال.
ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبحث عن حل لمعضلة اعتقال الأمراء ورجال الأعمال والوزراء السابقين بعدما تدهورت صحة البعض منهم، مؤكدة أن اعتقالات جديدة جرت خلال الأسبوع الأخير، ربما تكون شملت أمراء من الصف الأول، وقد يكون من المعتقلين الامير خالد بن طلال، وهو شقيق الأمير المعروف الأمير الوليد بن طلال، ولم يطله الإعتقال بتهمة الفساد بل للتحقيق معه حول معلومات عن شقيقه الأمير الوليد.
الجدير بالذكر أن "إمبراطورية الوليد"، أغنى رجل في الشرق الأوسط، باتت الآن في مفترق طرق، بل وأضحت في مرحلة حرجة جدا من تاريخها الإستثماري والمالي، فإما أن يتنازل الملياردير السعودي عن المليارات الستة المطلوبة منه مقابل تسوية ملفه القضائي ومنحه الحرية وإخراجه من السجن القابع فيه منذ بداية شهر نونبر الفارط، وهنا يكون الملياردير قد أقر بالتهم المنسوبة إليه من قبل السلطات السعودية ومنها غسل الأموال القذرة، وهي تهمة كفيلة بتدمير الإمبراطورية الإقتصادية التي بناها على مدى ربع قرن.