مهني يكشف أسباب ارتفاع أسعار كتب المدارس الخصوصية
مع اقتراب موسم الدخول المدرسي، تفاجأت الأسر المغربية بزيادات كبيرة في أسعار المقررات الدراسية المعتمدة في المدارس الخصوصية، مما أثار موجة غضب واستياء بسبب الارتفاع المبالغ فيه لأسعار هذه الكتب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية وغلاء السلع والخدمات.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر مهني في تصريح إعلامي، أن هذه الزيادة طالت الكتب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، والمواد العلمية باللغة الفرنسية المستوردة التي تُدرس في التعليم الخاص، مؤكدًا أن المؤسسات الخصوصية هي المسؤولة عن هذه الزيادات لأنها تُلزم الآباء بشراء هذه المقررات.
ويعزى سبب ارتفاع الكتب المدرسية بالقطاع الخاص حسب المصدر ذاته، إلى أن المؤسسات التعليمية الخاصة تحصل على امتيازات من مستوردي الكتب، مثل الرحلات والتكوينات والجوائز، ويُضاف ثمن هذه الامتيازات إلى سعر الكتاب، مشيرًا إلى أن كتابًا كان يُباع بثلاثين درهمًا يمكن أن يصل إلى مائة وخمسين درهمًا، أو كتابًا بسعر مائة وعشرين درهمًا يتجاوز ثلاثمائة درهم دون مبرر.
كما أعرب المصدر ذاته، عن أن هذه الزيادات تفرض عبئًا إضافيًا على الأسر وتثير تساؤلات حول مدى الشفافية والعدالة في تحديد أسعار الكتب، مؤكدًا أن من حق الآباء المطالبة بمزيد من الشفافية والمشاركة في مراقبة التسعير لضمان أن يكون الهدف الرئيسي هو تعليم أبنائهم وليس تحقيق أرباح مادية للمؤسسات.