مليوني شاب مغربي استفاد من دعم صندوق جائحة "كورونا"
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الجزء الأكبر للدعم المالي المباشر الذي تم منحه من صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، موجه للشباب، مشيرا إلى أن "قطاع المهن الحرة، على سبيل المثال، استفاد 5،5 مليون شخص من الدعم المالي المباشر، مليونين اثنين منهم شبابا يقل عمرهم عن 40 سنة".
جاء ذلك، في معرض جوابه عشية اليوم الاثنين 20 يوليوز الجاري، على سؤال محوري ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومية، حول موضوع "السياسات العامة الموجهة للشباب ارتباطا بجائحة كورونا".
وسجل العثماني، أن "التشغيل بصفة عامة، وفي ظل جائحة كورونا على الخصوص، يعد من التحديات الكبرى التي تواجه مختلف دول المعمور بما فيها المغرب وخاصة تشغيل الشباب الذي كان ولا يزال يشكل بالنسبة للمملكة أولوية إستراتيجية"، مضيفا أن كيفية تدبير تداعيات هذه الجائحة لفترة ما بعد رفع الحجر الصحي وكيفية مواجهة آثارها السلبية على سوق الشغل عامة وعلى تشغيل الشباب بشكل خاص، تبقى مسألة بالغة الأهمية.
وأبرز العثماني، أن تشغيل الشباب، سواء عبر التشغيل الذاتي أو عبر الاشتغال في القطاع الخاص أو العام، يعد أحد أبرز أولويات العمل الحكومي الموجه للشباب، "لايمانها بأن التوفر على منصب شغل، يمثل إحدى ركائز الاندماج الاجتماعي للشباب، والمدخل الأساسي لتمكينهم الاقتصادي، وبداية وإسهامهم في تنمية البلاد والاستفادة من خيراتها".
وقال رئيس الحكومة، إن أولوية تشغيل الشباب وتأهيلهم لسوق الشغل، انعكست في عدد من الاستراتيجيات والبرامج، سواء على مستوى البرمجة أو الإنجازات، من قبيل البرنامج الوطني للتنمية البشرية في مرحلته الثالثة، في شقه المخصص ل"تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب "، والذي حقق إنجازات مهمة برسم سنة 2019.
وشدد رئيس الحكومة، على ضرورة تظافر جهود كافة المتدخلين لتأهيل الشباب لولوج سوق الشغل ومواكبتهم في هذه المرحلة الحرجة من حياتهم، سواء كانوا حاصلين على دبلومات عليا أو بدونها، وسواء سبق لهم أن اشتغلوا أو لم يسبق لهم، مؤكدا أنه سيتم العمل على تعزيز وتطوير الخدمات والبرامج التي تستهدف الشباب الباحث عن شغل من خلال الاستمرار في الآليات الحالية، وتطويرها وتنويعها.