سفراء جلالة الملك يقدمون أوراق اعتمادهم للمسؤولين الأوروبيين
خلال استقبالها الأربعاء 11 شتنبر بقصر الرئاسة ببرلين، من طرف الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قدمت زهور العلوي، أوراق اعتمادها كسفيرة فوق العادة و مفوضة لجلالة الملك محمد السادس، لدى الجمهورية الإتحادية الألمانية.
وبهذه المناسبة، أبلغت السفيرة تحيات جلالة الملك محمد السادس، إلى الرئيس الألماني. من جهته، أشاد الرئيس الألماني بالإحترام الذي يتمتع به جلالة الملك، على الساحة الدولية معبرا عن رغبة بلاده في العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
وانتخبت السفيرة زهور العلوي، الحاصلة على ماستر في الأداب للدراسات الليبراليية من جامعة "جورج تاون" بواشنطن سنة 1992، وعلى إجازة في القانون العام (علوم سياسية) من جامعة محمد الخامس بالرباط، والتي تتولى مهام المندوبة الدائمة للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" منذ دجنبر 2011؛ شهر أكتوبر 2017 بالإجماع رئيسة للمؤتمر العام للمنظمة للفترة من العام 2017 إلى 2019. وعملت العلوي، التي التحقت بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1987، سكرتيرة للشؤون الخارجية لدى سفارة المملكة المغربية بواشنطن (1987-1992 )، قبل تعيينها رئيسة لديوان وزير الشؤون الثقافية 1993 1995، كما تولت مهام رئيسة قسم منظمة الأمم المتحدة من سنة 1999 إلى 2003، ثم رئيسة مصلحة الجمعية العامة ومجلس الأمن الأمميين ما بين 1997 و1999، ورئيسة مصلحة المنظمات الحكومية ذات الطابع السياسي من 1995 و1997.
وشغلت أيضا منصب مديرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ما بين 2003 و2006، قبل التحاقها بـ"اليونسكو"، حيث تولت مهام سفيرة مفوضة فوق العادة لجلالة الملك بالسويد في الفترة من يناير 2006 إلى دجنبر 2011، وسفيرة غير مقيمة بجمهورية ليتونيا من يناير 2009 إلى غاية تاريخ تعيينها مندوبة دائمة للمغرب لدى "اليونسكو".
من جهة ثانية، استقبل أحمد رحو، سفير جلالة الملك لدى الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمس ببروكسيل، من قبل رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، حيث قدم له أوراق اعتماده كسفير رئيس بعثة المملكة المغربية لدى الإتحاد الأوروبي.
شكل هذا اللقاء مناسبة للإشادة بالعلاقات المتميزة بين الطرفين والتي سجلت قفزة نوعية خلال الدورة الأخيرة لمجلس الشراكة التي عقدت في شهر يونيو الماضي ببروكسيل وتميزت بإطلاق "الشراكة الأوربية المغربية للإزدهار المشترك" لتبصم بذلك على إطار غير مسبوق في علاقات أوربا مع الدول المجاورة. كما تم أيضا تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بنموذج الإستقرار المتفرد للمملكة في المنطقة وامتداداتها الإفريقية ودورها الرئيسي والمحوري في تفعيل علاقات التعاون المغربي الأوروبي لاسيما في مجالات الهجرة والأمن.
وبالمناسبة، نقل رحو، تحيات الملك محمد السادس، إلى رئيس المجلس الأوروبي، وامتنان المملكة لتعبئة المؤسسات الأوروبية من أجل إنجاح المحطات السابقة. معربا للمسؤول الأوروبي عن عزمه العمل وفقا للتوجيهات الملكية السامية من أجل تطوير علاقات الشراكة رفيعة المستوى بين المغرب والإتحاد الأوروبي.
وازداد أحمد رحو، المولع بكتب التاريخ والسوسيولوجيا، سنة 1958 بمكناس، وتابع دراسته بالمدرسة الوطنية العليا للإتصالات السلكية واللاسلكية ومدرسة البوليتيكنيك بباريس ما بين 1978 و1982، حيث حصل على دبلوم مهندس، ليتولى ما بين 1982 و1985 منصب رئيس مصلحة المعلوميات بالخطوط الملكية المغربية، قبل أن يشغل ما بين 1985 و1986 منصب خبير في التدبير المعلومياتي لدى شركة (سيما ميترا)، ثم منصب مدير البرمجة ومراقبة التدبير ما بين 1986 و1989، وفي يونيو من السنة ذاتها عين مديرا للإعلاميات والتنظيم إلى غاية 1994، قبل أن يعين مديرا عاما مساعدا بالشركة نفسها.
كما أصبح في دجنبر 1999، عضوا بالمجلس المديري لمصرف المغرب، ثم عضوا مكلفا بشبكة وكالات المصرف بالمغرب والخارج إلى غاية 2003، ليعين بعد ذلك رئيسا مديرا عاما لشركة "لوسيور كريستال" منذ مارس 2003. وفي سنة 2009، عين رئيسا مديرا عاما للقرض العقاري والسياحي "سياش"، ليعينه جلالة الملك في 2019، سفيرا للمغرب لدى الإتحاد الأوروبي ببروكسيل، ورئيس بعثة المملكة لدى الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية.