• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

رئيس معهد "أماديوس" يستعرض مقاربة المغرب في مواجهة أزمة "كورونا"

الأربعاء 11 نونبر 2020 - 11:01

قال إبراهيم الفاسي الفهري، الرئيس المؤسس لمعهد "أماديوس"، الثلاثاء 10 نونبر الجاري، في كلمة خلال افتتاح الجلسة الأولى ضمن "محادثات ميدايز"، إن المغرب نهج مقاربة شاملة في مواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".

وصرح  الفاسي الفهري: "الأوان حان أكثر من أي وقت مضى للتشاور والتعاون، وبكل بساطة للتعددية. الردود الوطنية، ولكي تكون فعالة، يتعين أن تعكس صدى مقاربة شاملة، أي دولية"، مضيفا أنها "الروح التي تحرك المغرب الذي قام، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، ببناء استراتيجية رد مكونة من ثلاث مستويات". موضحا أن المغرب تبنى ردا صحيا استباقيا، من خلال تأهيل قطاع الصحة الوطنية ومضاعفة عدد أسرة الإنعاش، والتأقلم السريع والفعال للقطاع الصناعي لإنتاج، على نطاق واسع، الكمامات الطبية والمحاليل الكحولية المعقمة، بل أيضا لأجهزة التنفس، لافتا إلى أن "المملكة تنتج حاليا حوالي 16 مليون كمامة في اليوم".

وأضاف رئيس معهد "أماديوس"، أن المغرب أعد ردا اجتماعيا واقتصاديا غير مسبوق في تاريخ المملكة وهو ما رسم ملامح "دولة اجتماعية جديدة"، وذلك من خلال الصندوق الخاص لتدبير ومواجهه جائحة فيروس "كورونا" باعتمادات فاقت 3 ملايير أورو، والذي ما زال يواصل دعم السكان المتضررين، بداية خلال مرحلة الحجر الصحي ثم بسبب تداعيات الأزمة الإقتصادية الناجمة عن ذلك، مشيرا إلى أنه في سياق هذه المبادرة غير المسبوقة، أعلن صاحب الجلالة عن تعميم التغطية الإجتماعية والطبية في أفق عام 2025. مسجلا أن المغرب اختار أيضا، منذ عدة أشهر، استراتيجية استباقية في مجال الحصول على لقاح لـ"كوفيد-19"، تقوم على التعاون الدولي، خاصة مع الصين وبعض الدول، مذكرا بأنه تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وتبعا للنتائج المشجعة للقاحات وفق معاينات منظمة الصحة العالمية، أعلن الإثنين عن إطلاق عملية وطنية واسعة للتلقيح ضد "كوفيد-19" خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما سيجعل المملكة واحدة من البلدان الأولى في العالم التي بادرت لإطلاق حملة مماثلة لإنهاء "المرحلة الحادة من الوباء".

وأشار المتحدث ذاته، من جهة ثانية، إلى أن المقترحات التي اختارها المعهد تم التفكير فيها لوضع مسار محتمل نحو تحديد نموذج تنموي وطني شامل، سوسيو ليبرالي ومتجه نحو إعادة التشكيل، يمتاز بالتضامن والإستباقية والسيادة والاستقلال ومنفتح على العالم. متوقفا عند الشكل الجديد للسيادة الصناعية في المغرب، والتي تقوم، على ضمان التزويد بالمواد الإستراتيجية من الصناعات الوطنية، والنهوض بالإنتاج لتعويض الواردات، وجعل السيادة الصناعية إرادة سياسية وطموحا وموارد. وخلص إلى أن "تجربة كوفيد-19 أبانت عن أن المملكة كانت على المستوى الصناعي قادرة على إعادة اكتشاف قدراتها وعلى الإبتكار والتحرك بسرعة وفعالية".

 


إقــــرأ المزيد