• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

مضامين الرسالة الملكية التي وجهها للمشاركين في القمة الإفريقية بأديس أبابا

الاثنين 29 يناير 2018 - 15:17

انطلقت زوال الاثنين الموافق لـ 29 يناير الجاري بمقر المنظمة القارية بأديس أبابا، أشغال الدورة العادية الـ30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، وعلى إثر ذلك وجه جلالة الملك محمد السادس رسالة سامية هامة للمشاركين في القمة الإفريقية، ألقاها سعد الدين العثماني رئيس الحكومة.

وتطرق جلالة الملك في هذه الرسالة الموجهة إلى أشغال القمة إلى موضوع الهجرة، حيث أكد جلالته في هذه الرسالة أن المغرب يواصل دفاعه عن القضايا الإفريقية النبيلة، ولن تدخر جهدا في سبيل تعزيز السلم والاستقرار والتنمية في إفريقيا.

كما أشاد جلالته بالالتزام الإفريقي للرئيس ألفا كوندي، وبجهوده الدؤوبة على رأس المنظمة الإفريقية، بجانب المجهودات التي يقوم بها أيضا بول كاغامي الرئيس الجديد للاتحاد برسم السنة الجارية 2018، من أجل إصلاح تلك المنظمة لتصبح إفريقيا من خلال تلك الجهود صوتها مسموع على الصعيد الدولي خلال ولايته، وقدم جلالته الشكر أيضا لـفاكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على جهوده الدؤوبة التي قام بها من أجل منح دينامية جديدة لعمل المنظمة.

وأكد جلالته أنه قدم في هذه الرسالة، وثيقة للمشاركين بالقمة هي بمثابة "الأجندة الإفريقية حول الهجرة"، والتي تم إعدادها وفق مقاربة شمولية وتشاركية، وتبني مقاربة جديدة وأفكار ومقترحات من أجل الحد من إشكالية الهجرة، تعتمد أساسا على التنمية.

وأضاف جلالته في الرسالة ذاتها أنه في هذا الإطار، فقد آن الأوان لتصحيح المغالطات التالية المرتبطة بقضايا الهجرة:

1. لا وجود لتدفق للهجرة ما دام المهاجرون لا يمثلون سوى 3.4 في المائة من سكان العالم.

2. إن الهجرة الإفريقية هي قبل كل شيء هجرة بين بلدان إفريقيا : فعلى المستوى العالمي، يمثل المهاجرون أقل من 14 في المائة من السكان، أما على الصعيد الإفريقي، فإن أربعة من بين كل خمسة مهاجرين أفارقة يبقون داخل القارة.

3. لا تسبب الهجرة الفقر لبلدان الاستقبال: لأن 85 بالمائة من عائدات المهاجرين تصرف داخل هذه الدول.

4. الهجرة ظاهرة طبيعية تمثل حلا لا مشكلة، ومن ثم ينبغي علينا اعتماد منظور إيجابي بشأن مسألة الهجرة، مع تغليب المنطق الإنساني للمسؤولية المشتركة والتضامن.

وقال جلالته بالرسالة "إن الأجندة الإفريقية حول الهجرة فيما يخص تدبير الهجرة، تقترح اعتماد نهج قائم على سياسات وطنية، وتنسيق على مستوى الأقاليم الفرعية، ومنظور قاري وشراكة دولية.

كما تسعى هذه الأجندة إلى جعل الهجرة رافعة للتنمية المشتركة، وركيزة للتعاون جنوب – جنوب، وأداة للتضامن.

وقدم جلالته عددا من المقترحات للقضاء على ظاهرة الهجرة، ومن ضمن تلك المقترحات، إحداث مرصد إفريقي للهجرة يرتكز عمله على ثلاثة محاور هي الفهم والاستباق والمبادرة، وإحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة من أجل تنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال، مؤكدا جلالته أن الاتحاد هو مفتاح النجاح، والتعاون الإفريقي هو سبيله الحقيقي.

وأشار جلالته أن المغرب الذي سيستضيف أشغال المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة، والمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية في شهر دجنبر من عام 2018، ليؤكد التزامه بجعل هذه اللقاءات متعددة الأطراف، منبرا لخدمة قضايا القارة الإفريقية.


إقــــرأ المزيد