تقرير دولي.. المغرب ينتج سنويا 38 ألف طن من "الكيف"
اعترفت "الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات" في تقرير لها، بتراجع مساحات زراعة القنب الهندي في المغرب هذا العام مقارنة مع السنة الماضية، وذلك نظرا للجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية.
وقال البروفيسور جلال توفيق، عضو الهيئة المذكورة، خلال عرض التقرير أمس بالرباط، إن زراعة القنب الهندي "مستمرة بالمغرب"، لكنه سجل أن المساحات المزروعة "تتقلص باستمرار"، مؤكدا أن هناك معطيات تفيد بأن إنتاج هذا المخدر يتم "بطريقة بديلة" وقد تنامت خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يجعل من الأمر أكثر خطورة.
وأشار التقرير إلى أن إضفاء الصفة القانونية على القنب الهندي لاستعماله في أغراض غير طبية، "يعتبر خرقا للمعاهدات الدولية لمراقبة المخدرات". مبرزا أن إنتاج المغرب من القنب الهندي سنويا بلغ 38 ألف طن من المساحات المزروعة في الهواء الطلق، فيما بلغ حجم الإنتاج في المناطق المغطاة 760 طنا.
وأكد المصدر ذاته أن جزءا كبيرا من الكميات المنتجة يتم تصديره نحو أوروبا وبلدان شمال إفريقيا، معتبرا أن المساحة التي يتم تدميرها سنويا من هذا المخدر، بلغت 2،4 في المائة من المساحة الكلية المزروعة. وحث الحكومات من بينها المغرب إلى زيادة التركيز على العلاج وإعادة التأهيل، بدلا من التركيز على الوقاية فقط.
ودعا التقرير الدولي إلى إيلاء اهتمام خاص بالنساء والأشخاص في وضعية صعبة، والذين يعيشون في الهوامش، بالإضافة إلى المهاجرين، مضيفا أن هذه الفئات تقتضي اهتماما وجهدا مضاعفا من طرف الحكومات لتقديم العلاج لهم وإعادة إدماجهم، فضلا عن ضمان الفحص الفوري والعلاج والتعليم والرعاية اللاحقة في المصحات الإجتماعية.