تشديد أمني كبير بميناء بني انصار لمنع الهجرة غير الشرعية
شنت السلطات المحلية والأمنية بمدينة العروي اليوم حملة واسعة على المهاجرين غير الشرعيين “الحراگة” الذين توافدوا إلى إقليم الناظور بهدف محاولة العبور نحو أوروبا عبر ميناء بني انصار أو بوابة مليلية المحتلة. ويأتي هذا التدفق بحثًا عن فرص حياة أفضل وهروبًا من الظروف الصعبة التي يعيشها العديد من الشباب المغاربة.
وقد جندت السلطات بمختلف تشكيلاتها عناصرها الأمنية على طول الحدود مع مليلية المحتلة وبمحيط ميناء بني انصار، خشية من محاولة هجومات جماعية تهدف إلى العبور بشكل غير قانوني. وشهدت المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة لمنع أي محاولات هجرة غير شرعية، حيث تم إقامة نقاط تفتيش ومراقبة دقيقة على الطرق المؤدية إلى هذه المنافذ الحدودية.
وتفاعلا مع أخبار ودعوات تنظيم عمليات عبور جماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين في المنطقة، مما استدعى تدخل السلطات المغربية بشكل عاجل.
ولتأمين الحدود ومواجهة هذه الدعوات والحملات، اتخذت السلطات المغربية مجموعة من الإجراءات الأمنية المشددة، حيث انتشرت القوات الأمنية بشكل كبير، في منطقة بني انصار والمناطق المحيطة بها، وتم تكثيف الدوريات على طول الشريط الحدودي.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن جميع السيارات والمركبات التي تسير في المنطقة تخضع لتفتيش دقيق، من أجل التصدي لتهريب المهاجرين.
ومن جهة أخرى تم تكثيف المراقبة على الشواطئ لمنع أي محاولات للعبور عن طريق البحر سباحة، ومن ثم الوصول إلى المدينة المحتلة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقاصرين قد وصلوا لكل من مدينة الفنيدق أو في الطريق إليها، بهدف الهجرة سباحة إلى المدينتين المغربيتن المحتلتين.