موجة الحر .. مخاطر السباحة في السدود تعود للواجهة
مع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة الذي تشهده العديد من المناطق بالمملكة، يتجدد الحديث عن المخاطر المرتبطة بالسباحة في بحيرات السدود التي يتوجه إليها عدد من المواطنين طلبًا للانتعاش.
ويهرع الكثيرون إلى هذه البحيرات هروبًا من لهيب الصيف، معتقدين أنها ملاذ مثالي للتمتع بأوقاتهم الصيفية، خاصة في غياب البحر في المناطق الداخلية. إلا أنهم يتجاهلون المخاطر التي قد تنجم عن هذه الخيار.
كما تسجل العديد من المناطق حالات غرق في هذه السدود، حيث تمتاز قاعها بوجود كميات كبيرة من الأوحال، مما يصعّب عملية الصعود إلى سطح الماء في حال الغرق، وبالتالي تقل فرص النجاة بشكل كبير. كما أن السباحة في هذه البحيرات تتطلب جهدًا مضاعفًا مقارنةً بالسباحة في البحر الذي توفر كثافة مياهه طفوًا أسهل للجسم.
وتتفاقم المخاطر في بحيرات السدود بسبب عمق بعضها الذي قد يتجاوز المئة متر أحيانًا، فضلًا عن التيارات المائية القوية التي توجد في العديد منها، بالإضافة إلى عدم تجهيز الجنبات بشكل مناسب، مما يجعل الوصول إلى المياه أمرًا صعبًا.
وفي ظل هذه الظروف، تثار العديد من التساؤلات حول الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية، مثل وكالات الأحواض المائية، للتوعية بالمخاطر المرتبطة بهذه المشكلة.