استنفار أمني بالفنيدق لوقف محاولات الهجرة إلى سبتة المحتلة
شهدت مدينة الفنيدق، أمس الأحد، حالة من الاستنفار الأمني الكبير، حيث قامت السلطات المغربية بتطويق جميع الممرات المؤدية إلى شواطئ الإقليم بهدف منع محاولات الهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة المحتلة. وأسفرت هذه العمليات عن توقيف حوالي 700 شخص من المشاركين في الهجوم الجماعي على الثغر المحتل.
وفقًا لمصادر متطابقة، جاءت هذه الإجراءات الأمنية الصارمة بعد تمكن عدد من الشباب المغاربة من تنفيذ عملية هجرة جماعية نحو سبتة، مستغلين الظروف الجوية الغائمة التي تشهدها المنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن محاولات الهجرة غير النظامية شارك فيها أفراد من جنسيات مغربية، جزائرية، وأخرى، حيث استغلوا كثافة الضباب والازدحام السياحي في المدينة للتسلل إلى البحر دون مراعاة خطورة الأمواج الهائجة.
وتدخل السلطات المغربية أدى إلى توقيف 700 مرشح للهجرة، حيث تم نقل القاصرين منهم إلى مركز الرعاية الاجتماعية بمدينة مارتيل، بينما تم تقديم البالغين للعدالة، خاصة الذين تبين عودتهم إلى ممارسة الهجرة غير النظامية.
وفي إطار التنسيق المستمر بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، قامت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة بإرجاع جميع المرشحين الذين تمكنوا من الوصول إلى المدينة.
يجدر بالذكر إلى أن تزايد محاولات الهجرة السرية من شاطئ الفنيدق في الأيام الأخيرة يثير تساؤلات حول الجهات التي قد تكون مستفيدة من هذا الوضع وتعمل في الخفاء لتوجيه الشباب القادمين من خارج مدن المضيق والفنيدق نحو محاولات الهجرة شبه المستحيلة.