الصحراء المغربية.. "بارلاسين" يرحب بخطوات المملكة وإسبانيا
بعث "غييرمو دانيال أورتيغا رييس"، رئيس برلمان أمريكا الوسطى "بارلاسين"، برسالة إلى سفير المملكة في غواتيمالا "طارق اللواجري"، كتب فيها: "باسم المكتب الموقر لبرلمان أمريكا الوسطى، وباسمي شخصيا، أتقدم بخالص التهنئة للحكومة المغربية على الخطوات التي اتخذتها حكومتا إسبانيا والمملكة المغربية للتوصل إلى اتفاقات تنهي النزاع حول الصحراء المغربية".
وأضاف رئيس برلمان أمريكا الوسطى: "نعرب عن ارتياحنا بشأن ضمان السيادة والوحدة الترابية، وكذلك بخصوص ازدهار العلاقات بين المملكة المغربية وحكومة إسبانيا، وهما بلدان مرتبطان بالتاريخ".
ويعتبر برلمان أمريكا الوسطى الذي يتشكل من ستة بلدان وهي: غواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان، ويتخذ من مدينة غواتيمالا مقرا له، الهيئة الإقليمية والدائمة للتمثيل السياسي والديمقراطي لنظام التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا).
وقد حصل المغرب، العضو الملاحظ في بارلاسين منذ سنة 2015، في فبراير الماضي على صفة "الشريك المتقدم"، تقديرا لدوره في تعزيز التعاون جنوب جنوب.
من جهة ثانية، أشادت صحيفة "دياريو إل سلفادور" بالتأييد الدولي الواسع الذي تحظى به المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى تأكيد وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، "خوسيه مانويل ألباريس"، أن دعم إسبانيا لموقف المغرب بشأن الصحراء "هو قرار سيادي ويندرج في إطار الشرعية الدولية، وليس هناك ما يضاف إلى هذا الموضوع"، داعية إلى تجنب "الخلافات العقيمة" بشأن هذا الملف. مسجلة أن تصريحات المسؤول الإسباني تأتي ردا على المواقف العدائية التي صدرت عن النظام الجزائري، كما تعكس الدينامية الإيجابية التي تشهدها المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء على الصعيد الدولي.
وتوطدت العلاقات مؤخرا بين المغرب وإسبانيا بشكل كبير بعد فترة توتر دبلوماسي، أعقبه اعتراف إسبانيا بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء.