مقابل وعود بحل مشاكلهم..سكان جرادة يودعون "شهيدي الفحم" إلى مثواهما الأخير
شيعت مدينة جرادة، اليوم الاثنين25 دجنبر الجاري، جثمان شهيدي الفحم، الأخوين المدعوين الحسين وجدوان، إلى مثواهما الأخير، وذلك بعد أن توصلت السلطات المحلية بالمدينة إلى اتفاق مع عائلة الشهيدين، تسمح لهم بدفن جثتي الضحيتين، وذلك عقب تدخل رئيس جهة الشرق عبد النبي البعيوي، في حلقية بالشارع العام وسط المواطنين المعتصمين، حيث وعدهم بحلول لجنة وزارية من الرباط في الأيام المقبلة للوقوف على المشاكل التنموية التي تعاني منها مدينة جرادة.
وتعيش مدينة جرادة حالة غليان منذ وفاة الفقيدين، حيث اعتصم الناس أمام مستودع الأموات من أجل الحيلولة دون دفنهما، ونظموا أمس الأحد مسيرة في اتجاه عمالة المدينة، عبروا خلالها عن تطلعهم إلى بديل اقتصادي.
ومساء أمس نصبت الساكنة خيمة أمام مستودع الأموات اعتصموا داخلها، ونظم إضراب عام اليوم الاثنين، شل الحركة في المدينة التي تقع بشرق المغرب.
وجرى دفن الفقيدين وسط الحديث عن وعود من قبل السلطات لأسرتهما بتوفير تعويضات لأبنائهما، غير أن العديد من المصادر من المدينة، تؤكد على أن لاشيء مؤكد على هذا المستوى.
وترى مصادر من المدينة أن دفن الفقيدين، لن يدفن المطالب التي تعبر عنها الساكنة منذ سنوات، حيث تؤكد أن العديد من أبناء المدينة لقوا حتفهم عندما كانوا ينقبون عن الفحم منذ إغلاق مفاحم المغرب قبل عشرين عاما.