X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

معهد أوروبي: الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء عامل تهدئة.. و"البوليساريو" خطر داهم على أبواب أوروبا

الخميس 01 أبريل 2021 - 12:55
معهد أوروبي: الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء عامل تهدئة..  و

أوضح "إيمانويل دوبوي"، رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا، مجموعة التفكير المتخصصة في القضايا الجيو-سياسية والجيو-استراتيجية، في حوار خص به أحد المنابر الإعلامية الوطنية، أن الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء يعد عامل "تهدئة" يتيح إحراز تقدم يتجاوز الوضع الراهن، الذي يحول دون حل نزاع يزعزع الإستقرار في المنطقة الأورو متوسطية.

وأكد رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا، الذي يتخذ من باريس مقرا له، عشية ندوة افتراضية حول موضوع "تهديد (البوليساريو) للمنطقة الأورو متوسطية.. مسؤولية جزائرية ثابتة"، أن "الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء هو عامل تهدئة بكل ما في الكلمة من معنى. فهو يسمح بإحراز تقدم يتجاوز الوضع الراهن ويتخطى موقف المجتمع الدولي، بما في ذلك فرنسا، مع اتفاق وقف إطلاق النار للعام 1991 وحل الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب في 2007". مردفا أن هناك في الوقت الراهن "دينامية جديدة قوية" تتشكل حول قضية الصحراء، معتبرا أنه يتعين على فرنسا والإتحاد الأوروبي، أيضا، الإنخراط في هذه الدينامية التي تشمل إلى حدود الساعة أزيد من عشرين بلدا.

وأشار الخبير في الشؤون الجيو-سياسية، إلى أن "ما لا يقل عن 25 تمثيلية دبلوماسية (قنصليات أو مكاتب اقتصادية)، فتحت أبوابها بالصحراء لبلدان تدرك بوضوح أن دينامية شمال-جنوب وجنوب-جنوب، والتقاطع الأوروبي-الإفريقي يمر عبر هذا الممر، الموازي للخط الحديدي حيث سيتم إنشاء الأنبوب العابر لإفريقيا، الممتد من لاغوس إلى طنجة، ومن ثم نقل البترول بكيفية أكثر أمانا انتظاما وأقل اضطرابا". ويرى أن "الخطوة الأولى، بالنسبة لفرنسا وأوروبا، تتمثل في اتباع الدينامية الدبلوماسية التي تتشكل في الأقاليم الجنوبية، سواء في الداخلة أو العيون، ومواكبتها، كما ادرك ذلك وأقدم عليه الأمريكيون، من خلال إحداث بنيات اقتصادية".

وأعرب "دوبوي"، عن ثقته في "أننا سنجد حلا للصراع حول الصحراء، الذي يستنزف الكثير من الطاقة الدبلوماسية والكثير من الوسائل المالية". واعتبر أنه "بينما يتم التفكير في كل مكان في مسلسلات اللاتمركز، ومسلسلات اندماج أكبر للمناطق الهامشية، أعتقد بقوة أنه في حال قيامنا بتنمية مناطق لم تكن إلى حدود الساعة متطورة بشكل كاف، فسيكون ذلك أفضل إجابة على عوامل الاضطراب وعدم الإستقرار". مؤكدا أن النظام الجزائري "في حاجة إلى الإنخراط في استراتيجية التوتر حتى لا يضطر إلى تدبير المشاكل الداخلية، في الوقت الذي يعود فيه الحراك، هذه الحركة الإحتجاجية السياسية والإجتماعية بقوة أكبر".

وأفاد الخبير الجيو-سياسي، بأن "البوليساريو" تشكل خطرا "داهما" على أبواب أوروبا، وبأن الدول الأوروبية تهتم على نحو خاص بالتهديد الذي يمثله هذا "الكيان"، لاسيما في ظل "العلاقات التي يقيمها على مستوى منطقة الساحل والصحراء". مشيرا إلى أن وجود زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في الصحراء الكبرى "أبو وليد الصحراوي"، الذي أعلن ولاءه لـ"داعش" من أجل إنشاء هذا التنظيم الإرهابي في ماي 2015، هو أحد العناصر التي من أجلها يتعبأ المجتمع الدولي، لاسيما الدول المشاركة في عملية برخان".


إقــــرأ المزيد