X

تابعونا على فيسبوك

معتقل سياسي سابق يوجه رسالة قوية لـ "التامك" بسبب سجناء "الحراك".. والأخير يرد "لا داعي لإعطائي دروسا في النضال"

الخميس 21 نونبر 2019 - 18:03
معتقل سياسي سابق يوجه رسالة قوية لـ

في تعليقه على رفض "المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج"، لبعض طلبات معتقلي "حراك الريف" التي تقدموا بها باعتبارها مخالفة للقانون؛ وجه الحقوقي والمعتقل السياسي السابق "فؤاد عبد المومني"، رسالة خاصة للمندوب العام لإدارة السجون "محمد صالح التامك".

وكتب المومني، في تدوينة على حسابه الخاص بموقع "فيسبوك": "إن ما يطالب به معتقلي "حراك الريف"، كان التامك نفسه وباقي المعتقلين السياسيين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، يتمتعون به في "عز سنوات الرصاص وأحلك سنوات القهر". 

ولم يتأخر رد "التامك"، حيث قال: "لقد آخذت علي تطبيقي القانون، مذكرا إياي بما كنا "نتمتع" به من "امتيازات" عندما كنا معا في سجن سيدي سعيد بمكناس، وأنا بدوري أذكرك بأننا كنا نقوم بالزيارة مع فاصل مزدوج مشبك، ولم نكن نتوصل بالجرائد ولا الكتب، ولم نكن نتوفر على المذياع إلا خلسة، أما الهاتف والتلفزيون فكانا حلما بعيد المنال، في حين أن التغذية كانت "بيضانسي" يسلم لنا في "قزانات" وخبزا يحمل في أغطية لم تنظف من عهد الإستعمار". 

وأضاف المندوب العام للسجون: "أما الآن فالسجين يحصل على تغذية متوازنة ومهيأة في ظروف صحية، ويتمتع بمشاهدة التلفاز والإستماع للراديو، علاوة على كل الحقوق التي يضمنها القانون". وختم قائلا: "إننا نعرف بعضنا جيدا، ولربما أكثر مما تظن، فلا داعي لإعطائي دروسا في النضال أو في الفلسفة الإنسية أو في يقظة الضمير، أما بخصوص خلافنا حول المفهوم الدقيق والمعياري لـ"المعتقل السياسي" فيبدو أن كلا منا في واد".

وكانت مندوبية السجون، قد رفضت طلب معتقلي "الحراك"، والمتمثلة في "السماح لغير الأقارب بزيارة المعتقلين، وإجراء المكالمات الهاتفية لمدة أطول بكثير مما هو مرخص به لباقي السجناء، مع مضاعفة الوجبات الغذائية لكل واحد من هؤلاء المعتقلين، بالإضافة إلى منحهم الخضراوات غير المطبوخة، واقتناء أغراض ومواد مختلفة من المتجر كلما اقتضت الحاجة".


إقــــرأ المزيد