X

مع اقتراب العرس العالمي...حقائق تاريخية عن كأس العالم


الجمعة 18 ماي 2018 - 12:46

مع اقتراب العرس العالمي..ومباشرة كافة المنتخبات استعداداتها الأخيرة للمشاركة في هذه الفرجة العالمية التي ينتظرها عشاق المستديرة بشوق كبير، خاصة الجماهير المغربية، التي تتوق إلى مشاهدة "أسود الاطلس" وهي تزئر في المحفل العالمي بعد غيابها الطويل الذي دام 20 سنة.

ونظرا لأنه حدث كبير مثل كأس العالم ، ارتأى موقع "ولو.بريس" أن يطلعكم على بعض حقائق البطولة : 

     تاريخ المشاركة المغربية في كأس العالم

ظهر المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بصورة متقطعة بين أول مشاركة في مونديال المكسيك 1970 وانتظر ستة عشر عاما ليظهر مرة أخرى والمفارقة في نفس الدولة وهي المكسيك 1986، ليعاود الغياب مرة أخرى ويظهر في نسختين متتاليتين 1994 و1998.

    المكسيك 1970...مشاركة متواضعة

تأهل المنتخب المغربي لهذه البطولة ليصبح ثاني منتخب عربي إفريقي يشارك في كأس العالم، وشهدت البطولة غياب منتخبات كبيرة وعريقة عن هذه النسخة منها منتخبات الأرجنتين وفرنسا وإسبانيا.

وقع المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة التي ضمت (ألمانيا الغربية وبيرو وبلغاريا)، وفي المباراة الأولى تقابل أسود الأطلس مع منتخب ألمانيا الغربية وخسروا اللقاء بنتيجة 2-1، كما خسروا ضد منتخب بيرو بنتيجة 3-0، وتعادل ضد بلغاريا بهدف لمثله ليودع المنافسة من الدور الأول .

    المكسيك 1986 … زئير الأسد يسمعه العالم 

أوقعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة ضمت منتخبات لها اسمها وسمعتها في العالم، وهي (إنجلترا والبرتغال وبولندا)، وفي أول مباراة للمنتخب المغربي واجه المنتخب البولندي وانتهت النتيجة بالتعادل السلبي، وتكررت النتيجة في المباراة الثانية ضد المنتخب الإنجليزي، إلا أن المنتخب وخلال مباراته الثالثة استطاع الفوز على المنتخب البرتغالي بنتيجة 3-1 ليتأهل للدور الثاني متصدرا مجموعته كأول منتخب عربي أفريقي يحقق هذا الإنجاز.

وخلال الدور الثاني واجه المنتخب المغربي منتخبا رشح منذ بداية البطولة للفوز باللقب وهو منتخب ألمانيا، ولم تستطع الماكينات الألمانية حسم اللقاء إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث سجل للألمان النجم "لوثر ماتيوس" وكان ذلك في الدقيقة 87 من المباراة، لتنتهي الرحلة الملحمية لأسود الأطلس بالوداع من الدور الثاني بعد أن سمع زئيرها كل العالم.

       أمريكا 1994 …أسوأ مشاركة في تاريخ الاسود

أوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة السادسة، رفقة كل من الممثل العربي الآخر (السعودية وهولندا وبلجيكيا)، واستهل المنتخب مبارياته بطريقة باهتة وأداء ضعيف بالخسارة أمام المنتخب البلجيكي بهدف مقابل لا شيء، وحاول الأسد الأطلسي العودة في المباراة الثانية أمام المنتخب السعودي إلا أنه أخفق بالخسارة للمرة الثانية في أول مباراة بين منتخبين عربيين في تاريخ كأس العالم بهدفين مقابل هدف.

وواصل المنتخب ظهوره بمستوى باهت، بعد خسارته في الجولة الأخيرة أمام المنتخب الهولندي 2-1 ليحتل المركز الأخير في مجموعته ويودع البطولة من الدور الأول برصيد خالي من النقاط، ليسجل أسوأ مشاركة له في تاريخه.

      فرنسا 1998 …المؤامرة تطيح بالأسود مبكرا

أوقعت القرعة المنتخب في المجموعة الأولى رفقة كل من (البرازيل بالإضافة للنرويج وإسكتلندا)، في المباراة الأولى استطاع المنتخب المغربي أن يضع أول نقطة في رصيده بعد التعادل بهدفين لكل منهما مع المنتخب النرويجي في مباراة مثيرة، وفي المباراة الثانية واجه المنتخب المغربي منتخب البرازيل حاملة النسخة الماضية والمدججة بالنجوم حيث لم يستطع الاسود مجاراة المهارة البرازيلية ليخسروا اللقاء بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

ورغم الخسارة من حامل اللقب، إلا أن الأمل بالتأهل كان لا زال قائما في الجولة الأخيرة بعد تعادل النرويج مع إسكتلندا 1-1، ولكي يتحقق ذلك كان لابد من الانتصار على المنتخب الإسكتلندي وخسارة أو تعادل النرويج أمام البرازيل.

وفي الجولة الثالثة والحاسمة استطاع أسود الأطلس أن ينتصروا على إسكتلندا بثلاثة أهداف نظيفة، ومع انتصار أسود الأطلس واقتراب تأهلهم للدور الثاني لاستبعاد فوز النرويج بنسبة كبيرة، جاءت الأنباء الصادمة بإحراز المنتخب النرويجي هدف الفوز على المنتخب البرازيلي في الدقائق الأخيرة لينسف حظوظ المنتخب المغربي في التأهل للدور القادم، في مؤامرة وتواطؤ – لم يتم إثباتها بشكل رسمي – أجمع الكل أنه مقصود، ليحتل بذلك المنتخب المغربي المركز الثالث برصيد 4 نقاط ويودع البطولة من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي.

وللحكاية بقية، فانتظرونا طيلة الشهر المبارك، لتزويدكم بحقائق جديدة عن أكبر حدث كروي في العالم.