X

تابعونا على فيسبوك

مع دخول المؤسسات في مرحلة التعافي في أعقاب جائحة كوفيد-19 .. إعادة تحديد دور المدير المالي لتجاوز مخلفات الأزمة

الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 21:02
مع دخول المؤسسات في مرحلة التعافي في أعقاب جائحة كوفيد-19 .. إعادة تحديد دور المدير المالي لتجاوز مخلفات الأزمة

لم تكن الانتكاسات التي حدثت بسبب وباء كوفيدء19، تشبه سابقتها. حيث كان التأثير ملحوظا وغير مسبوق على البيانات المالية للصناعات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، والعديد منها لم يستطع الصمود خلال هذه المرحلة. على الصعيد العالمي ، كان المديرون الماليون والفرق المالية يعملون بجد، من خلال قيادة وتسيير مؤسساتهم خلال الأزمة، مع ضمان سلامة وحماية الموظفين والموردين والمتدخلين الرئيسيين، وخلق التعاون عبر مختلف الوظائف؛ وتقييم حاجات السيولة والحفاظ على التدفق النقدي، والتواصل الدائم والفوري مع المستثمرين لإعادة ضبط توقعات المردودية.

بالنسبة لأولئك الذين تمكنوا من تجاوز مخلفات الحجر الصحي عبر العالم والوصول إلى مرحلة التعافي، ظهر بشكل متسارع واقع جديد بالنسبة للمدير المالي، والذي يتطلب طريقة تفكير جديدة وذكية، من خلال استخلاص الدروس من هذه الأشهر غير المستقرة ، حيث أصبح على المدير المالي حاليا، إدماج عاملي السرعة والمرونة بشكل دائم في الوظائف التي تشمل عمليات التنبؤ والتخطيط وتخصيص الموارد ودمج أدوات جديدة وبروتوكولات اتخاذ القرار السريع في العمل اليومي للفريق المالي.

في هذا السياق، صرح طارق بوعرفة، المدير المالي للأسواق الناشئة بالشرق الأوسط وإفريقيا الأسواق الناشئة لدى مايكروسوفت: "كنا دائمًا داخل مايكروسوفت، في المسار الصحيح لمساعدة عملائنا على التحول رقميًا. وسواء كان التحدي متعلقا بزيادة الإيرادات أو تخصيص الموارد ، فقد أثبتت التكنولوجيا أنها أقصر طريق لعمل أفضل وأكثر موثوقية. ولكن لإضفاء الحيوية على المسار التكنولوجي، نؤمن بالاستثمار في موظفينا، من خلال الأخذ بمفهوم "كثافة التكنولوجيا" ء وهو معدل اعتماد المنظمات للتكنولوجيا بالإضافة إلى مدى استطاعتها بناء قدرتها الرقمية الخاصة بها. مع دخولنا في مرحلة التعافي وإعادة الانتعاش الاقتصادي، نشجع المديرين الماليين وندفعهم على المخاطرة والتعلم والتثقيف، من أجل الشعور بالارتياح الكافي لاحتضان التغيير بعد كوفيدء19".

 

إعادة بناء العمليات التجارية

 

رغم بدء المؤسسات في مناقشة العودة إلى فضاء المكاتب الفعلية، ستظل بيئة العمل عن بُعد والعمل الهجين في مركز الإهتمامات. سيستمر الموظفون في جميع الوظائف في العمل عن بُعد باستخدام أدوات التعاون الحديثة في مكان العمل ، وبالتالي ستحتاج المؤسسات إلى الاستثمار بشكل كبير في إشراك المستخدمين وتكوينهم على المهارات الجديدة. سيضطر المديرون الماليون أيضًا إلى التحول من الاعتماد على تكاليف الاستثمار الثابتة إلى التكاليف المتغيرة من خلال الاستفادة من نماذج "كخدمة" مثل مايكروسوفت إزوري صآص، Pآص اند ىآص.، باستخدام منهجيات تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز شفافية التكلفة.

 

إعادة النظر في التوقعات للتمكن من اتخاذ القرار المناسب

 

لم يتوقع أحد حدوث جائحة عالمية وتداعياتها قبل اثني عشر شهرًا، ورغم أن التوقعات والتخطيط للسيناريوهات تخدم هذا الغرض بالضبط ء مع الأخذ في الاعتبار تقلبات السوق وحدوث الكوارث ..إلخ، فإنها بطبيعة الحال لم تتناول نوع التأثير الذي أحدثه الوباء. لكن بالانتقال إلى عصر "التمويل الحديث" ، يجب على المديرين الماليين تبني التحليلات المتقدمة للانتقال من التحليل الاسترجاعي إلى التوقعات والتوصيات المستقبلية. يعد التعلم الآلي أداة مهمة للتوقعات بالنتائج وتدبير المخاطر والحلول مثل Cورتانا ىنتيلليعينچي سويتي التي تسمح للمؤسسات بالبقاء متيقظة من خلال تحويل البيانات المجمعة إلى معلومات قابلة للتنفيذ. ويتابع طارق: "إن تحديد مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي سيتم تضمينها في نماذج التوقعات، لا يمكن إلا أن تساعد في ازدهار وظيفتك المالية".

هناك الحاجة أيضا إلى قيام المديرين الماليين، بتنفيذ تدابيرءمضادة ذات فعالية لاختبار ضغط السيولة في إطار استراتيجية قوية للمرونة المالية. تسمح حلول مثل ضيناميچس 365 Fينانچي للمدراء الماليين بأتمتة وتحديث العمليات المالية العالمية ء مما يتيح مراقبة الأداء في الوقت الفعلي ، والتنبؤ بالنتائج المستقبلية والسماح للفرق باتخاذ قرارات تستند إلى البيانات من اجل تطوير المؤسسة.

 

تسخير التكنولوجيا بشكل كبير للتخفيف من المخاطر وتدبيرها

 

سيستمر المديرون الماليون في مواجهة المزيد من المخاطر بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والإصلاحات التنظيمية وعدم استقرار السوق والتهديدات الإلكترونية. ومع ذلك ، فإن المضي قدمًا في عصر التمويل الحديث سيتطلب القيام بدور أكبر في تدبير المخاطر الذي يتجاوز المخاطر المالية التقليدية والمصادقة. يمكن أن يؤدي التوجه الافتراضي للمستخدمين والعمل عن بُعد إلى زيادة التعرض للمخاطر الإلكترونية ، بما في ذلك سرقة البيانات ، وبرامج الفدية رانسومواري، والهجمات الأخرى. قد يؤدي تسريح الموظفين وخفض التكاليف أيضًا إلى زيادة قابلية التعرض لفشل المراقبة الداخلية، بسبب ضغوط الموظفين أو عدم انخراطهم أو مرضهم. أخيرًا ، قد يتعين على المؤسسات إعادة النظر في عملية المراقبة الداخلية ودمج المزيد من أدوات تحليل البيانات في تقييم المخاطر.

من خلال الاستفادة من قوة السحابة وتسخيرها بشكل فعال، يمكن للمديرين الماليين إنشاء أنظمة وأدوات للإنذار المبكر تمكنهم من تدبير المخاطر بشكل استباقي ء على سبيل المثال، باستخدام الحلول بـ إزوري ستاچك ، يمكن للمديرين الماليين إنشاء منصة لتحليل المخاطر من أجل توفير تغطية شاملة لجميع المعاملات الخاصة بالمبيعات، مع قدرات قائمة على التعلم الآلي التنبؤية. نتيجة لذلك، يمكنهم قيادة عملية مراجعة منهجية والتركيز على المعاملات عالية المخاطر.

واختتم طارق بأن "المديرين الماليين سيستمرون في مواجهة تحديات كبيرة لاتخاذ القرار الأفضل، بكل موثوقية، لشركتهم أو فريقهم أو عملائهم. خلال الأشهر المقبلة، سنستمر في مشاهدة العديد من المنظمات تتكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته الجائحة. وفي مايكروسوفت، نشجع وسنواصل القيام بذلك ء مواجهة تلك التحديات بالتقنيات التي ستمكن المديرين الماليين ومؤسساتهم من العمل بفعالية".

 

 


إقــــرأ المزيد