مصرع 8 أطفال حديثي الولادة في حريق بمستشفى بالجزائر
لقي ثمانية رضع مصرعهم، في حريق مهول شب في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء، داخل مؤسسة استشفائية بمدينة الوادي (600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة)، بحسب ما أفاد به مصدر من الحماية المدنية.
وتفحم ال8 مواليد، في حريق ضخم نشب في جناح الولادة بمستشفى الأمومة والطفولة بوادي سوف.
وذكر التلفزيون الحكومي أن قوات الحماية المدنية نجحت في إخماد النيران المشتعلة في المستشفى الكائن بولاية الوادي الساعة الـ4 صباحا بتوقيت الجزائر.
ونقل التلفزيون الجزائري عن مصدر قوله إن "رئيس الوزراء الجزائري نور الدين بدوي أمر بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ووجه وزير الصحة بالانتقال إلى مكان الحادث لمعرفة أسبابه ومعاقبة المسؤول".
وقالت صحيفة "النهار أونلاين" الجزائرية إن الأسباب الأولية لاندلاع الحريق في المستشفى شرارة كهربائية، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن "عائلات الضحايا توافدت على المستشفى في حالة هيستيرية".
وقال المصدر: "هناك تكتم كبير في إعطاء المعلومات"، مشيرا إلى وجود تعزيزات أمنية مشددة بمحيط المستشفى.
وأفادت مصادر إعلامية رسمية جزائرية عن المصدر نفسه، أنه تم تسجيل وفاة ثلاثة رضع بحروق وخمسة بالاختناق في هذا الحريق الذي شب في دار الولادة بشير بن ناصر، في حين تم إنقاذ أزيد من 70 شخصا، منهم 11 رضيعا و37 امرأة و25 عاملا وعاملة.
الوزير الأول نور الدين بدوي طالب على الفور بفتح تحقيق في الحادث، وأوفد إلى عين المكان وزير الصحة محمد ميراوي.
وكانت دار الولادة بمدينة الوادي قد شهدت، في ماي 2018، اندلاع حريق خلف خسائر مادية كبيرة، دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وقام، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، بإجراءات، بعد احتراق 8 رضع ووفاتهم، بحريق بمستشفى الولادة بشير بن ناصر، بالوادي.
الوزير أوقف تحفظيا كل من مدير المؤسسة الإستشفائية بشير بن ناصر، وكل الطاقم المناوب بالمستشفى.
بالإضافة إلى توقيف تحفظي لمسؤول المناوبة الليلية بمستشفى الأم والطفل، والمدير الولائي للصحة.
ويتواجد، وزير الصحة، محمد ميراوي، في ولاية الوادي، بأمر من الوزير الأول نور الدين بدوي، للوقوف على أسباب الحريق.
وقال ميراوي، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجهاز الكهربائي الطارد للبعوض سبب أولي لنشوب الحريق في مصلحة الرضع الجدد.
ويعاني قطاع الصحة الحكومي في الجزائر من نقص كبير في الأجهزة الطبية الضرورية، ما يضطر العديد من المرضى إلى اللجوء إلى العيادات الخاصة التي تكلفهم مبالغ كبيرة، وخدماتها بين انتقادات المرضى وشكاوى من لوبيات مستفيدة.