X

تابعونا على فيسبوك

مركز تفكير أمريكي: الجزائر بقطعها العلاقات مع المغرب تحاول تأليب شعبها ضد عدو خارجي

الاثنين 06 شتنبر 2021 - 11:00
مركز تفكير أمريكي: الجزائر بقطعها العلاقات مع المغرب تحاول تأليب شعبها ضد عدو خارجي

من خلال قطعها العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، تحاول الجزائر صرف أنظار شعبها عن المشاكل الداخلية وتأليبه ضد عدو خارجي. هذا ما أكده "معهد الشرق الأوسط" الأمريكي.

وقالت مديرة برنامج شمال إفريقيا والساحل بالمعهد الأمريكي، في مقال تحليلي نشر مؤخرا تحت عنوان: "ما الذي يؤجج التوتر بين الجزائر والمغرب؟"، إن الجزائر اختارت قطع علاقاتها "التي تحجمت أصلا إلى حدها الأدنى" مع المملكة، "حتى لو انطوى ذلك على تعريض صادراتها الرئيسية من الطاقة للخطر، وهو سلوك أشبه مايكون برسم خط في الرمال دون تحقيق أي تأثير على المغرب، عدا السعي إلى صرف انتباه رأيها العام عن المشاكل الداخلية وتأليبه ضد عدو خارجي". 

وأبرزت الباحثة بمركز التفكير الأمريكي، أن التحدي الحقيقي بالنسبة للحكام العسكريين الجزائريين هو إقناع الشعب الجزائري المنكفئ على الذات بأن المغرب يمثل تهديدا أكبر لرفاهيته من التحديات القتصادية والسياسية والأمنية الداخلية. مذكرة بأن "الشعور بالضغينة والريبة تجاه المغرب، الذي يغذيه العسكر والنخبة الحاكمة في الجزائر، عميق وتعود جذوره إلى النزاع الحدودي في سنوات الستينات وإلى التوترات الإيديولوجية في زمن الحرب الباردة". مضيفة أن "طموحات المغرب المتنامية لتوسيع دائرة تأثيره السياسي والإقتصادي على المستوى الإقليمي تظل مزعجة للبعض داخل الجيش الجزائري".

وأوضحت كاتبة المقال، أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء "وجه ضربة" للجهود الجزائرية الرامية إلى عزل المغرب بشأن هذه القضية، مشيرة إلى أن الإعتراف الأمريكي يشكل "انتصارا كبيرا" للمغرب. مؤكدة أن الجزائر تظهر "توجسا شديدا حيال التعاون المغربي – الإسرائيلي المتزايد"، مسجلة أن الجزائر كانت قد "انتقدت بشدة" تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب. لذلك فإن الجزائر "مهووسة بشكل متزايد بإثبات نفسها كقوة إقليمية بعد سنتين من القلاقل الداخلية، وانحسار دورها، منذ فترة زمنية أطول، في القضايا الإقليمية".

وقررت الحكومة الجزائرية الأسبوع قبل الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهمة المملكة بإشعال الحرائق بدعم من إسرائيل.


إقــــرأ المزيد