مدير البنك الأوروبي: المغرب يتمتع بالإستقرار الإقتصادي
يوجد المغرب في وضع جيد للإستفادة من إعادة التشكيل العالمي لسلاسل القيمة، بفضل الإستقرار الإقتصادي الذي يتيحه والجودة العالية التي تسم بنياته التحتية. هذا ما قاله مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب "أنطوان سالي دو شو".
وأكد مدير البنك الأوروبي، في مداخلة الخميس 30 ماي الجاري بالرباط خلال لقاء خصص لتقديم التقرير الإنتقالي للبنك الأوروبي، أن هناك أيضا إمكانات وهامش إضافيين من أجل اندماج أكبر للمغرب في سلاسل القيمة العالمية. وسلط الضوء على التقدم المحرز بالمملكة في مجال الإصلاحات الهيكلية والإستثمارات والإبتكار الصناعي، وإصلاح المقاولات العمومية والطاقات المتجددة، مشددا على أن المغرب يشكل نموذجا مهما للبلدان التي تمكنت من الحفاظ على الإستقرار الماكرو اقتصادي إلى جانب الإستثمار في التنمية المستدامة.
وأضاف المسؤول الأوروبي: "هذا مهم بشكل خاص، بالنظر إلى التحديات التي يواجهها المغرب، بما في ذلك الإجهاد المائي وتأثيره على الفلاحة". مشيرا إلى أن خلاصات التقرير مفيدة، بالأساس، في ما يتعلق بالرهانات الكبرى التي يواجهها الإقتصاد المغربي، خاصة في السياق الحالي لإعادة تشكيل سلاسل القيمة، حيث يمتلك المغرب العديد من الأصول لإغتنام فرص استثمارية جديدة.
وأشارت "بياتا جافورسيك"، الخبيرة الإقتصادية الرئيسية في البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، إلى أنه من بين الآثار المترتبة بالنسبة للبلدان التي شملتها الدراسة، بما في ذلك المغرب، أن البلدان التي تتمتع بالموارد الطبيعية والمعادن المهمة ستكون في وضع جيد للإستفادة منها، مضيفة أن التحول الأخضر وإعادة تشكيل سلاسل القيمة فرصتان يجب استغلالهما.
وأضافت الخبيرة الإقتصادية في البنك الأوروبي، أن المغرب يحتل مكانة مهمة للإستفادة من عملية إعادة التشكيل هذه، حيث يمكنه جذب سلاسل القيمة العالمية التي تبحث عن وجهات جديدة. لافتة إلى أن المملكة قادرة أيضا على الحصول على حصة أكبر في السوق من خلال إعادة تشكيل سلاسل القيمة، مع إمكانية تصدير الطاقات الخضراء وتعزيز صادرات الخدمات من خلال مزاياها الطبيعية في مجال إنتاج الطاقات المتجددة.
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
هو بنك تنموي متعدد الأطراف تأسس عام 1991 ومقره الرئيسي العاصمة البريطانية لندن، يستخدم الإستثمار كأداة للمساعدة في بناء اقتصادات السوق.