مدريد.. برلمان المغرب يبحث تعزيز التعاون على الصعيد الدولي
على هامش الدورة الـ143 للجمعية البرلمانية للإتحاد البرلماني الدولي، أجرى رئيس مجلس النواب، "راشيد الطالبي العلمي"، ورئيس مجلس المستشارين، "النعم ميارة"، الذي يتولى أيضا رئاسة رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، يومه الأحد 23 نونبر الجاري بمدريد، لقاءين مع كل من رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، "جينارو ميغليوري"، ونائبة رئيس مجلس الشيوخ الكاميروني، "جينفييف هانغلوغ تجويس".
وبالمناسبة، أكد "الطالبي العلمي" و"ميارة"، خلال اجتماعهما مع "جينارو"، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإيطالية، على التحديات التي تواجهها بلدان الحوض المتوسطي، والتي ترتبط خصوصا بالتغير المناخي، الطاقات المتجددة، الأمن، الإستقرار، السلم والهجرة. وأشارا إلى الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب داخل الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط منذ إنشائها، منوهين بالإنجازات المحرزة من طرف هذا التجمع الإقليمي.
وأفاد الدبلوماسيان المغربيان بأن التحديات المشتركة التي تواجهها البلدان المتوسطية تتطلب حلولا مشتركة قائمة على الإحترام، التفاهم والحوار البناء. وبحثا أيضا، التعاون المتوسطي في المجال البرلماني ودور الدبلوماسية البرلمانية في تسوية النزاعات.
كما شكلت المباحثات مع نائبة رئيس مجلس الشيوخ الكاميروني، مناسبة لتجديد التأكيد على العلاقات المتينة القائمة بين البلدين في جميع المجالات، مع إبراز مستوى التعاون والتنسيق الذي يجمع برلماني البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، على غرار الإتحاد البرلماني الدولي. وجرى كذلك التأكيد على آفاق الشراكة القائمة في إطار رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، قصد إعطاء زخم جديد للتعاون جنوب جنوب الذي يشكل خيارا استراتيجيا للمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
ويشار إلى أن المغرب ممثل في أشغال الدورة الـ143 لجمعية الإتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد أشغالها خلال الفترة ما بين 26 و30 نونبر الجاري بالعاصمة الإسبانية، بوفد برلماني هام، يقوده رئيس مجلس النواب، "راشيد الطالبي العلمي"، ورئيس مجلس المستشارين، "النعم ميارة".