آخر الأخبار

تابعونا على فيسبوك

Walaw

مختبر السرديات بنظم ندوة حول الكتابة الرّحليّة النسائية

الثلاثاء 09 مارس 2021 - 13:01

تعتبر الكتابة الرّحليّة فنا من فنون الأدب والثقافة الذي أبدع فيه الكتاب سواء الأدباء منهم أو المؤرخون أو الجغرافيون أو علماء الاجتماع أو المغامرون عموما، ممن دوّنوا رحلاتهم وملاحظاتهم، والتي شكّلت كلها أرضية غنية للدارسين من مختلف التخصصات. فقد تعدّدت المقاربات التي تناولت النصوص الرّحليّة، سواء العربية منها أو الغربية، إذْ حظيت هذه الرحلات بدراسات متعددة ومختلفة ومعمقة ومن زوايا مختلفة: تاريخية، اجتماعية، سوسيولوجية، أدبية ...كما ان العديد من هذه الكتابات تمّ تعميمها وتقريبها إلى أكبر عدد من القرّاء عن طريق الترجمة إلى مختلف اللغات.

والملاحظ أنه، عندما نتحدّث عن الرّحلة والرّحالة وكتب الرحلات، فإنه لا يتبادر إلى الأذهان أن يكون الرحالة أو ذلك النص الرّحلي، بصيغة المؤنث، ربما لأن المتلقّي يربط، لا شعوريا، كلمة الرحلة بالمهام الصعبة والشاقة، فيستبعد إمكانية مشاركة المرأة، وحضورها في عالم الاستكشاف والمغامرة. كما عدم استحضار نصوصها ربما يكون لأن جلّ كتب التاريخ وتاريخ الأدب مكتوبة من طرف الرجال ، وهذا لا يعني عدم وجود الكتابة الرّحلية النسائية، التي كانت –فقط -في حاجة إلى وقت أطول لتخرُج إلى الوجود.

وقد تعددت ظروف وحيثيات الرحلات النسائية باختلاف دوافعها وظروفها والتجربة الإنسانية التي تنتج عنها، فمنهن من كن مرافقات لأزواجهن الدبلوماسيين أو المستكشفين، ومنهن من اضطُررْن للسفر، ومنهن من سرن في طريق الاستكشاف الجغرافي أو حب المغامرة أو بهدف التجسس.. ثم كتبن، كل واحدة من منظورها الخاص، عن تجاربهن في زمن لم تكن قد رُفعت فيه، بعد، لافتات المطالبة بالحرية والمساواة. فكانت تأشيرات عبورهن تختلف من واحدة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر ومن فترة زمنية إلى أخرى، كما احتاج ظهور ونشر كتبهن ورحلاتهن إلى تأشيرات خاصة كذلك.

تسعى هذه الندوة التي ينظمها مختبر السرديات والخطابات الثقافية بتنسيق مع الجمعية المغربية للدراسات الايبيرية والايبيرو أمريكية الى التعريف بهؤلاء الرحّالات واستقراء كتاباتهن وكيف قدمن تشخيصا للذات والمجتمع.

كلمات مفاتيح :