X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

محمد خدي.. رحيل هرم السينما والتلفزيون المغربي وواحد من الرواد "العاشقين " للمسرح

الاثنين 02 شتنبر 2019 - 18:05
محمد خدي..  رحيل هرم السينما والتلفزيون المغربي وواحد من الرواد

حاجي أمين

عشقوا فنهم حتى النهاية.. فكانت النهايات الأكثر درامية يا إما على خشبة المسرح أو في مواقع التصوير أو في منازلهم.. أو في المستشفيات.. نسمعهم دائما يتحدثون عن عشقهم للفن، وعن حياتهم التي يهبونها كاملة لعملهم ولجمهورهم. يصبحون رموزا تعشقهم الملايين، فيبادلونهم الحب ولو كانت أحيانا على حسابهم.. !!!

هم عدد كبير من الفنانين يتمنون الموت على خشبة المسرح؛ لأنها بالنسبة لهم النهاية المثالية.. لكن النجوم الذين باغتهم الموت لم يصرحوا بهذه الأمنية علانية.. لعلها كانت أمنية "سرية" أو لعلهم كانوا يتمنون الموت بطريقة أكثر خصوصية في منازلهم بين أفراد أسرتهم. وسواء كانت كذلك أم لم تكن، فهم رحلوا وسط جمهورهم الذي يحبهم.. فكان اللقاء والوداع الأخير.

ومن هؤلاء الفنانين، توفي صباح اليوم الاثنين، الفنان والممثل المغربي القدير "محمد خدي" عن عمر يناهز 72 سنة تقريبا بعد صراع طويل مع المرض، بأحد مستشفيات الرباط.

ويعتبر محمد خدي من أهم الرواد الذين تركوا بصمة خاصة في الفن المسرحي والدرامي والسينمائي المغربي، كما شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية المتنوعة.

من هو محمد خدي ؟

هو واحد من الرواد الذين بصموا المشهد المسرحي والدرامي والسينمائي المغربي؛ تجربته تجاوزت سقف التشخيص إلى الإخراج والتأليف المسرحيين.

ومنذ مدة طويلة وهو يكافح من أجل فرقته "مسرح اليوم والغد"، لايتوقف نبض الإبداع لديه، دائم العطاء ينجح في كل عروضه ومسرحياته التي تلقي إقبالا كبيرا من طرف الجمهور المغربي أينما حل وارتحل.

محمد خدي اسم يحيلك على مقاومة "التهميش" بالعمل الجاد والجيد، اسم له رمزيته في الساحة الفنية المغربية. بكل كبرياء يحارب "النسيان" ويظل حاضرا في أفق "العطاء الركحي"، كما هو حاضر في ذاكرة المسرح المغربي من خلال مسرحيات كبيرة واستثنائية، شارك فيها بادوار أساسية بقيت راسخة في ذاكرة المشاهد المغربي.

"خدي" وحال المسرح المغربي !

كان دائما يجيب: "الحال لايسر أبدا، المسرح الذي كان حصنا منيعا يدخله المبدعون فقط، صار اليوم مرتعا لكل من هب ودب، صار ساحة يلعب فيها المتطفلون قبل أهل الميدان الذين تواروا خلف هذا العبث الكبير، باستثناء بعض الفنانين".

عاش وقلبه مع المسرح

كان دائما يقول لأصدقائه: "إن الرواد يعيشون التهميش بكل ما للكلمة من معنى ومن العمق.. تهميش مادي ومعنوي، تهميش على مستوى العروض والمهرجانات والدعم وخلافه من سبل إنتاج وبروز الأعمال المسرحية، لذلك لايمكن للرواد المساهمة في إنقاذ المسرح المغربي الذي صار بين أيدي من يريدون إقصاءهم وتهميشهم ويمعنون في ذلك".

صارع المرض

بعد وفاة الفنانة القديرة أمينة رشيد الأسبوع المنصرم، تلقت الأسرة الفنية المغربية خبر وفاة الفنان المغربي محمد خدي، بعد صراع طويل مع المرض ومضاعفات صحية ألمت به في الآونة الأخيرة.

الراحل أصيب مؤخرا بجلطة دماغية، جعلته طريح الفراش ليجبر على المكوث في إحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الرباط لتلقي العلاجات والبقاء تحت المراقبة الطبية، قبل أن يسلم الروح للرفيق الأعلى صباح هذا اليوم.

ونعى عدد من الفنانين المغاربة الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم الممثل محمد الشوبي الذي كتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة، انتقل إلى رحمة الله الفنان المسرحي والتلفزيوني الصديق قيد حياته محمد خدي، اللهم ارزق أهله الصبر والسلوان".

الراحل محمد خدي، الذي سيوارى جثمانه الثرى في العاصمة، تميز بالمشاركة في عدة أعمال تلفزيونية ومسرحية، وقام أيضا بتجارب متنوعة في الإخراج والتأليف المسرحي

بيوغرافيا

انتقل إلى عفو الله، اليوم الإثنين 2 شتنبر 2019، بالرباط، المخرج المغربي محمد خدي عن سن ناهز 72 عاما، بعد مرض طويل لم ينفع معه علاج.

وازداد خدي في مدينة سلا عام 1947، ودرس المسرح بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، وأجرى مجموعة من التداريب في المركز المغربي للبحث المسرحي ، تحت إشراف مدير البعثة الثقافية الفرنسية في الرباط رون لوفورج.

وكان الراحل عضوا في الفرقة الوطنية للمسرح المغربي"المعمورة"، وعضوا في فرقة المسرح الوطني محمد الخامس. و قاد إلى فترة قريبة الفرقة المسرحية " مسرح اليوم والغد".

وشارك خدي في عدة أعمال سينمائية، خاصة مشاركته في فيلم الرسالة،مع أنتوني كوين، وفيلم "Mr jones"،  مع ريشار جير ، و " Tuer n'est pas jouer" ، لجون غلين، كما شارك في أزيد من 10 مسلسلات، وحوالي 20 فيما تلفزيونيا.




إقــــرأ المزيد