X

تابعونا على فيسبوك

محلل سياسي لـ"العثماني": "أنت المسؤول الأول عن ما يقع لـ"الأساتذة المتعاقدين".. وخذ العبرة من الجزائر"

السبت 30 مارس 2019 - 16:04
محلل سياسي لـ

خوفا من انتقال الحراك الشعبي الذي تعرفه الجارة الجزائر إلى المغرب، وجه المحلل السياسي والقيادي السابق في حزب "الإستقلال" خالد الجامعي، تحذيرا لحكومة سعد الدين العثماني، بسبب السياسة التي تنهجها في مواجهة الإحتجاجات التي يعرفها الشارع المغربي، وعلى رأسها تصعيد "الأساتذة المتعاقدين".

وقال الجامعي، إن "المسؤولين في البلاد لم يأخذوا العبرة من الماضي وأنهم في مواجهة حراك الأساتذة المتعاقدين، وبدل فتح حوار جدي ظلوا متشبثين بالمقاربة الأمنية". واسترسل حديثه بالقول "أ السي العثماني بجوارنا بلد يعيش حراكا قويا، وفي طريقه لإقرار ديمقراطية حقيقية، وهو حراك يشمل جميع شرائح وفئات الشعب الجزائري، الأمر الذي لم يحدث عندما خرجت حركة 20 فبراير في المغرب".

وتابع المحلل السياسي: "يوم عنف الأساتذة المتعاقدون احتج حوالي مليون شخص بالجزائر ولم يمس أي متظاهر منهم، ويوم الجمعة أكثر من مليون يحتجون ولا يوجد أي شرطي في الشارع، والتظاهرات تمر في سلم وسلام ودون أي تدخل أمني، عكس المغرب، بحيث أنه بمجرد خروج بضعة آلاف من المحتجين حتى وجدوا هراوات الأمن في انتظارهم، وهذا ما يظهر للعالم أن الديمقراطية المغربية صورية وأن المقاربة الأمنية هي السائدة في المغرب. أ السي العثماني ما يقع في الجزائر خطير وإذا شفتي لحية صاحبك كتحسن غير بلل لحيتك". معتبرا أن "المسؤول الأول عما يقع ليس هو أمزازي ولا لفتيت وإنما هو رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لأن القرار لا يؤخذ على مستوى الوزارة وإنما على مستوى الحكومة في بلد يدعي أنه دولة المؤسسات حسب ما يدعون".

وأبرز المتحدث ذاته، أن "ما جرى نهاية الأسبوع الماضي بعد فض معتصم الأساتذة المتعاقدين باستعمال القوة المفرطة، خطأ استراتيجي، وهذه الإحتجاجات أصبحت ككرة ثلج تكبر كلما تدحرجت، مقابل تصعيد المسؤولين إلى حد التهديد بسجن المحتجين". لافتا إلى أن "الساهرين على هذه السياسة الأمنية نسوا أن كل متعاقد يمثل أسرة مغربية وعندما يعنفونه فهم يعنفون أسرة بأكملها، والحقد على الحكومة لن يقتصر على الأستاذ المعنف بل سيشمل كل أفراد أسرته". مردفا "بالموازاة مع المتعاقدين هناك عدة فئات تحتج والأمر يدخل في سياق احتجاجات اجتماعية، تحت شعار كرامة حرية عدالة اجتماعية، والخطير في الأمر أن المسؤولين يعتقدون أن المغرب يعيش في منأى عما يجري في العالم، وفي جزيرة وقواق لا علاقة لها بالمحيط".

وكان العشرات من الأساتذة المتعاقدين، قد تعرضوا لإصابات بليغة خلال اعتصامهم الأحد الماضي بالرباط، لإسقاط نظام التعاقد والمطالبة بالإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية؛ وذلك بعد تدخل قوات الأمن في حقهم باستعمال خراطيم المياه والعصي لتفريقهم.


إقــــرأ المزيد