X

تابعونا على فيسبوك

محلل إقتصادي: "رقم المعاملات التجارية بين المغرب وقطر يبقى ضعيفا وليست له انعكاسات كبرى على اقتصاد البلدين "

الأربعاء 06 يونيو 2018 - 09:05
محلل إقتصادي:

حاوره: الجيلالي الطويل. 

بمناسبة مرور عام على اندلاع الأزمة الخليجية نشرت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية فيديو عن أداء الأسواق القطرية في ظل الأزمة، ومما جاء فيه (الفيديو) أن حجم التبادل التجاري بين قطر والمغرب انتقل بين فترة ما قبل الحصار وما بعدها بنسبة 15%، إذ ارتفع من 79 مليون دولار في 2017 إلى 91 مليون دولار في 2018.

ومن أجل التعرف على استفادة المغرب من هذا التبادل التجاري مع قطر، ربط موقع "ولو.بريس" الإتصال ب"المهدي لحلو"، الخبير الإقتصادي، والاستاذ بالمعهد الوطني للإحصاء والإقتصاد التطبيقي، من أجل معرفة انعكاسات هذا الإنفتاح المغربي على دولة تحاصرها دول الجوار اقتصادياً منذ ما يزيد عن سنة بسبب أزمة سياسية.

كيف تقيّمون قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وقطر؟

في اعتقادي أن قيمة هذه المبادلات التجارية بين المغرب وقطر، والتي ارتفعت من 79 مليون دولار سنة 2017 إلى 79 مليون دولار من السنة الحالية، أي قبل وبعد الحصار الخليجي  تبقى ضعيفة في كل الأحوال. فهذا الرقم لايمكن ان تكون له انعكاسات كبرى لاسواء على الإقتصاد المغربي أو القطري. فالتبادل بين البلدين يبقى هامشياً بالنسبة للتجارة الخارجية للبلدين معاً.

في نظركم كيف يمكن ان يطور المغرب تبادلاته التجارية مع قطر؟

يجب أن نعرف بأن تبادلات المغرب التجارية مع قطر هي تقريباً نفسها مع بلدان الإتحاد الاوربي، وكذلك بعض الدول الأخرى، مع بعض الإختلافات، بحيث إنه (المغرب) يصدّر الفوسفاط والنسيج، واليوم يصدر اليسارات التي لا تقتنيها قطر وذلك بسبب أنها من النوع الإقتصادي الإجتماعي التي لا تهم المجتمع القطري.

وأسجل هنا ملاحظة مفادها، أن المغرب لا يصدر الفوسفاط لقطر على اعتبار أنها دولة غير فلاحية، وبالتالي هي ليست في حاجة إليه (الفوسفاط)، وإن احتاجته فلن تحتاجه بكمية مهمة.

وتبقى المنتوجات الغذائية هي التي نصدرها لقطر، بعدما كانت تستوردها قبل الحصار من دول مجاورة لها، لكن وبسبب أزمة الحصار أصبحت تستورد جزءً منها من المغرب، وهذا يبين أن الاقتصاد المغربي محدود وغير متنوع، عكس الاقتصاد القطري الذي يعتمد على البترول والغاز الطبيعي.

هل ستتقلص حجم المبادلات التجارية المغربية-القطرية إذا انفرجت الأزمة مع دول الحصار؟

أرى أن هذا التبادل رغم قلته لن يتأثر، لأن هناك اتجاه نحو الارتفاع في المبادلات التجارية التي ذكرنا آنفاً، وحاجيات قطر سترتفع مستقبلاً خصوصا مع استقبالها فعاليات كأس العالم 2022.

أما عن انفراج الأزمة الخليجية وحصار كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر لقطر، لا أرى أن هناك بوادر انفراج للأزمة، على اعتبار أن السعودية هددت بمهاجمة قطر عسكرياً في حال اقتنت الأخيرة نظام سلاح مضاد الجو "س400". ومن هنا يظهر أن الوضع متوتر وسيزداد مستقبلاً.


إقــــرأ المزيد