X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

مجموعة تفكير للكونغرس تبرز أهمية العلاقات الأمريكية - المغربية

الاثنين 11 أكتوبر 2021 - 16:27
مجموعة تفكير للكونغرس تبرز أهمية العلاقات الأمريكية - المغربية

كشف مركز الأبحاث بالكونغرس الأمريكي، في تقريره الأخير الذي يستعرض العلاقات التاريخية والشراكة المتينة التي تجمع الرباط وواشنطن، عن الإستقرار الذي ينعم به المغرب، "الحليف الرئيسي" للولايات المتحدة؛ والذي يكتسي أهمية قصوى في سياق إقليمي يتسم بالنزاعات والإضطرابات.

وقالت مصلحة الأبحاث بالكونغرس، وهي وكالة فدرالية أمريكية تابعة للكونغرس الأمريكي، مكلفة بإجراء البحوث التي توجه السياسة العامة في القسم التشريعي للحكومة الفيدرالية، إن "استقرار المغرب يكتسي أهمية أكبر في سياق يتسم بالنزاعات في ليبيا ومنطقة الساحل وبالإضطرابات السياسية في تونس والجزائر". وذكر بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعتبر المغرب "كشريك إقليمي مهم في مجالات الأمن والتجارة والتنمية". مضيفة أن "المغرب حليف رئيسي خارج حلف الناتو، والذي تربطه بالولايات المتحدة اتفاقية التبادل الحر الموقعة في 2004. ويعقد الحوار الإستراتيجي الثنائي بشكل دوري منذ سنة 2012، والمغرب يعد عضوا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (الدولة الإسلامية)".

ولفت المركز الأمريكي، إلى أنه في ظل الإدارة الحالية، أشاد الرئيس جو بايدن "بالمغرب بصفته (شريكا استراتيجيا )، مشددا على (دوره الرئيسي في تعزيز الإستقرار في المنطقة)". وسجل أن "التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والمغرب يشهد توسعا"، مشيرا على وجه الخصوص إلى أن المملكة تستضيف كل سنة التمرين العسكري "الأسد الأفريقي" الذي يشارك فيه آلاف الجنود من الولايات المتحدة ودول أخرى. كما تطرق للاستراتيجية "الشاملة" لمكافحة الإرهاب التي ينهجها المغرب، والتي تتضمن تدابير أمنية يقظة، وتعاون إقليمي ودولي، وكذا سياسات لمكافحة التطرف.

وأكد التقرير الأمريكي، أنه إذا كان المسؤولون الأمريكيون يصفون دائما المقترح المغربي للحكم الذاتي بأنه "جدي وواقعي وذي مصداقية"، فقد حصل "تغير كبير" مع إصدار، في متم سنة 2020، للإعلان المتعلق باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه. ونبه إلى افتتاح نحو عشرين قنصلية في مدينتي العيون والداخلة كتأكيد على الإعتراف بالسيادة المغربية، مبرزا أن واشنطن إلتزمت أيضا بفتح قنصلية أمريكية.

وذكر المصدر ذاته، بالدور الرئيسي للجزائر في هذا النزاع الإقليمي، وهو البلد الذي يستضيف ويدعم "البوليساريو"، عند تصاعد التوترات التي تسبب فيها القادة الجزائريون، من خلال الإستمرار في إعاقة الأمن والتعاون الإقتصادي في المنطقة. لافتا إلى إعلان الجزائر، متم شهر غشت الماضي، قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، موضحا أن هذا القرار جاء في سياق التقارب الدبلوماسي للمغرب مع إسرائيل، والذي يندرج ضمن إطار اتفاقات أبراهام، المدعومة من الولايات المتحدة. مبرزا أن المملكة أعربت عن أسفها ورفضت اتهامات الجزائر الزائفة، مذكرا بدعوة جلالة الملك للمصالحة الجزائرية المغربية.

كما تم التأكيد على الروابط القائمة بين "البوليساريو" وإيران، أحد موردي الأسلحة للحركة الإنفصالية عبر "حزب الله"، الذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه جماعة إرهابية. وخلص إلى التذكير بدعم الحزبين على مستوى الكونغرس الأمريكي للتعاون بين الولايات المتحدة والمملكة، والذي يهدف إلى تعزيز الإستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التبادل التجاري والإستثمارات، وكذا دعم جهود التنمية والإصلاحات التي انخرط فيها المغرب.


إقــــرأ المزيد