مجمع الفوسفاط وبنك التنمية يمولان مشروعا ضخما بالكوت ديفوار وغانا
اتفق الفرع الإفريقي لـ"المجمع الشريف للفوسفاط"، (أو سي بي أفريكا) التابع للمجموعة المغربية المجمع الشريف للفوسفاط، والبنك الأفريقي للتنمية، على تخصيص 4 ملايين دولار لتمويل تنمية الأسمدة بكل من الكوت ديفوار وغانا.
وكشف البنك الافريقي للتنمية على موقعه الإلكتروني، أن من شأن هذا المشروع التقليل من المخاطر المحتملة على طول سلسلة القيمة الفلاحية وتحسين الوصول إلى المدخلات عالية الجودة، ولا سيما الأسمدة، في الكوت ديفوار وغانا. المشروع، الذي يغطي فترة ثلاث سنوات (2020-2023)، سيساعد حوالي 430.000 مزارع من أصحاب الضيعات الصغيرة، منهم 104.000 امرأة، ويسهل حصولهم على المدخلات الزراعية عالية الجودة بأسعار معقولة بالإضافة إلى التدريب والممارسات الزراعية الجيدة.
وسيعتمد المشروع، على مبادرة "أغريبوستر" للفرع الافريقي للمجمع الشريف للفوسفاط، والتي تستند إلى نهج شامل يهدف إلى تسهيل وصول المزارعين إلى المدخلات الجيدة والتكوين وقروض واقامة العلاقات التجارية، من أجل زيادة المردودية والمداخيل وبالتالي تحسين سبل العيش؛ وهو ما سيساهم في رفع محاصيل الأرز والذرة بنسبة 35 بالمائة في غانا وزيادة بنسبة 30 بالمائة في غلات الأرز في الكوت ديفوار.
وبالمناسبة، عبر "مارتن فريجين"، المدير المكلف بالفلاحة والصناعة الغذائية بالبنك الإفريقي للتنمية، عن ارتياح البنك بالشراكة مع الفرع الإفريقي للمجمع الشريف للفوسفاط من أجل تحقيق هدف زيادة الإنتاجية الزراعية المدرجة في استراتيجية البنك (تغذية افريقيا)".
فيما أوضح "لحسن النحلي"، النائب الأول لرئيس (أو سي بي أفريكا) لغرب إفريقيا، أن هذه الشراكة مع البنك الأفريقي للتنمية ستمكن من تكثيف وتوسيع الأنشطة المنفذة في إطار مبادرة "أغريبوستر".
وأضاف المسؤول بالفرع الإفريقي لمجمع الفوسفاط: "نعتقد أن هذه المبادرة ستكون بمثابة نموذج لتحفيز المزيد من القطاع الخاص وشركاء التنمية الآخرين للدخول في اتفاقيات مماثلة لتقاسم المخاطر، والتي سيكون لها تأثير مضاعف إيجابي على المزارعين، لا سيما في السياق الحالي لوباء "كوفيد-19"، الذي يشكل تهديدا خطيرا على ازدهارهم وكذلك على الأمن الغذائي والمدخلات والخبرة الزراعية".