X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

مجلس النواب.. إجماع على مشروع قانون الحماية الاجتماعية

الثلاثاء 16 مارس 2021 - 12:08
مجلس النواب.. إجماع على مشروع قانون الحماية الاجتماعية

بحضور وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون، أجمع نواب مجلس النواب، في جلسة عمومية يومه الإثنين 15 مارس الجاري، على مشروع القانون الإطار رقم 09.21 المتعلق بالحماية الإجتماعية.

وفي هذا الإطار، نوه بنشعبون، بالإجماع الذي ميز التصويت على مشروع القانون الإطار، معتبرا أنه "سيمنحنا القوة الضرورية من أجل المضي قدما في تنزيل هذا الإصلاح المجتمعي الكبير الذي يمثل ثورة اجتماعية حقيقية ونقطة تحول رئيسية في مسار الإصلاح الشامل لنظام الحماية الاجتماعية في المملكة، وذلك بهدف الرفع من تأثيره المباشر على المواطنين بما يمكن من التقليص من الفقر ومحاربة الهشاشة ودعم القدرة الشرائية للأسر". معتبرا أن هذا الإجماع يؤكد الانخراط والتعبئة المعهودة للنواب من منطلق تقديرهم للأهمية التي يكتسيها، باعتباره مشروعا مهيكلا يؤطر لأهداف ومبادئ إصلاح منظومة الحماية الإجتماعية كما حدد معالمها جلالة الملك محمد السادس، في خطابيه الساميين بمناسبة عيد العرش المجيد، وافتتاح السنة التشريعية الحالية.

وجدد وزير الإقتصاد والمالية، التأكيد على أن المشروع موجه بالأساس لحماية الفئات الفقيرة والهشة والأسر ذات الدخل المحدود ضد مخاطر الطفولة، والمرض، والشيخوخة، وفقدان الشغل، مضيفا أن حوالي 22 مليون مغربي (من بينهم 11 مليون منخرط في نظام المساعد الطبية "راميد" الحالي و11 مليون من المهنيين والتجار والفلاحين والصناع التقليديين وأصحاب المهن الحرة)، سيستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض بنفس الخدمات وسلة العلاجات التي يستفيد منها الأجراء في القطاع الخاص حاليا. مؤكدا أن الدولة ستتحمل تكاليف الإشتراكات بالنسبة لـ11 مليون منخرط في نظام المساعد الطبية "راميد" الحالي، الذين ينتمون للفئات الهشة والفقيرة بغلاف مالي سنوي يناهز 9 ملايير درهم، أي بزيادة سنوية تقدر بـ7 ملايير درهم مقارنة مع النفقات الخاصة بشراء الأدوية في إطار نظام راميد الحالي.

وتابع المسؤول الحكومي، أن المغرب بصدد تنزيل مشروع مجتمعي غير مسبوق، يتطلب تعبئة حوالي 51 مليار درهم سنويا، ويتطلب كذلك تعديل مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية القائمة وإعداد أخرى جديدة، وإطلاق مجموعة من الإصلاحات الهيكلية التي تهم تأهيل المنظومة الصحية، وإصلاح نظام المقاصة بما يمكن من معالجة الاختلالات على مستوى استهداف الفئات المستحقة للدعم موازاة مع تفعيل السجل الإجتماعي الموحد. موضحا أن نجاح تنزيل هذا الإصلاح المجتمعي الكبير، وما يقتضيه من إخراج سريع للنصوص التشريعية والتنظيمية اللازمة لتطبيق أحكام القانون الإطار، وإرادة حقيقية لتفعيل الإصلاحات المرتبطة بالمنظومة الصحية، والمقاصة، والسجل الإجتماعي الموحد، وعقلنة البرامج الإجتماعية القائمة؛ يتطلب تعبئة وانخراط الجميع، بما في ذلك المواطن.

بدورهم، أجمع أعضاء مجلس النواب على أهمية مشروع القانون الإطار المجتمعي، باعتباره ورشا ضخما يمثل توجها اجتماعيا جديدا وتأسيسا لعقد اجتماعي متقدم من أجل تقليص التفاوتات الإجتماعية والمجالية ومحاربة التهميش وبناء مجتمع قوي بتضامنه، من خلال نظام حماية اجتماعية دامجة وشاملة لكافة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة ودون تمييز. وسجلوا أن المشروع يعتبر أحد أهم الآليات المؤسساتية والتدبيرية لتحقيق التمكين والتنمية المستدامتين، وورشا ملكيا مهيكلا ومندمجا يروم تحقيق الإنصاف المجتمعي والمجالي، معتبرين أن المشروع يرسخ لسيرورة من المشاريع المتكاملة التي نبهت جائحة كورونا إلى ضرورة التسريع بإنجازها، باعتبارها كفيلة بالإنتقال إلى حلول بنيوية للإختلالات التي تعيشها بعض الفئات والمناطق.

وكانت لجنة القطاعات الإجتماعية بمجلس النواب، قد أقرت يومه الجمعة 12 مارس الجاري، بالإجماع، مشروع القانون الإطار رقم 09.21 المتعلق بالحماية الإجتماعية.


إقــــرأ المزيد