X

تابعونا على فيسبوك

متى ستعود الحياة إلى طبيعتها..؟ السؤال الأكثر بحثا على "Google" وخبراء علم النفس قلقون !

الجمعة 17 أبريل 2020 - 18:28
متى ستعود الحياة إلى طبيعتها..؟ السؤال الأكثر بحثا على

يجمع خبراء الصحة النفسية أن "الحجر المنزلي" المفروض على أكثر من مليار شخص حول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، ليس أمرا "سهلا" ولا موضوعا "يستهان به"، إذ أنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية حتى في عدد من الدول.

وهذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذا الظرف

الانغلاق القسري بين جدران البيت لعدة أيام أو أسابيع نتيجة للحجر الصحي المفروض في عدة بلدان عبر العالم في خطوة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس إلا في الظروف الاستثنائية، وهو ما يتسبب في الكثير من الحالات بآثار نفسية وخيمة، تقتضي المتابعة والعلاج لدى المختصين.

وبالنسبة إلى الأخصائيين النفسانيين، فإن "القلق والتوتر والانفعال" من أبرز "التأثيرات النفسية" التي تنتشر في مثل هذه الحالات.

وقال أحد خبراء الصحة النفسية إن الذين هم في وضعية نفسية هشة معرضون "أكثر من غيرهم للإصابة بهذه المشاكل النفسية".

ويؤكد مركز الدراسات البريطاني "معهد كينجز كوليدج" في دراسة نشرت بالمجلة الصحية "دو لنسي"، أن "الحجر الصحي عموما هو تجربة غير مرضية بالنسبة لمن يخضعون لها"، ويعتبر أن "العزل عن الأهل والأحباب، فقدان الحرية، الارتياب من تطورات المرض، والملل، كلها عوامل يمكنها أن تتسبب في حالات مأساوية".

وعلاقة بالموضوع،  شهدت جملة: "هل ستعود الحياة إلى طبيعتها؟" تزايدا كبيرا في عمليات البحث عبر الموقع العملاق "Google"، هذا الأسبوع، في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا.

وتضاعف عدد الأشخاص الذين يبحثون عن المصطلح عالميا في الأسبوع الماضي، وفقا لقائمة إحصائيات غوغل عبر صفحة Coronavirus Trends Page التابعة لعملاق التكنولوجيا، والتي شملت أيضا أسئلة أخرى متكررة، من قبيل: "كيف تشعر بأنك طبيعي؟" و"هل ستصبح الحياة سليمة مرة أخرى؟".

وقال بيتر بروفيت، عالم النفس في نيويورك، لصحيفة "ذي بوست"، إن الناس ربما يتجهون إلى لوحات المفاتيح الخاصة بهم للتعامل مع "الخوف من المجهول".

وأضاف: "هذا الوباء مأساوي وغير مسبوق، وجميعنا نبحث عن إجابات. ما نقوم به الآن عن طريق الحجر الصحي، وعزل أنفسنا، ليس طبيعيا، بل يتعارض مع نسيج الطبيعة البشرية." وأضاف: "هذا له تأثير نفسي كبير".

وأشار الخبراء إلى أن الشعور بالعالم المقلوب رأسا على عقب يزداد سوءا بسبب الشعور بالوحدة الاجتماعية بفعل الابتعاد، ويمكن أن يثير القلق.

وتابع الطبيب النفسي بنيامين سريفاستافا، ومقره مانهاتن: "لقد انقلب العالم الخارجي تماما، واختفى نمط الحياة الطبيعي الذي اعتدنا عليه. إن ذلك يثير القلق".

وللتعامل مع تلك المشاعر "غير العادية"، أوصى بروفيت بمحاولة إيجاد السعادة في الأشياء الصغيرة في المنزل.

وقال: "الآن، بينما أنت في المنزل، يمكنك رؤيته على أنه فرصة لاستخدام دراجة التمرين التي تم طيها في الخزانة لمدة عامين، أو لقراءة رواية رائعة أو إجراء محادثة هاتفية ذات مغزى. حاول الاستفادة القصوى من الموقف المأساوي من خلال التركيز على العادات الصحية والعمل المنتج والعلاقات الإيجابية".

وأشار إلى أن اللقاءات عبر الإنترنت والمكالمات الافتراضية قد تساعد أيضا في مكافحة الشعور بالعزلة، قائلا: "إنه ليس حلا على المدى الطويل، ولكن يمكن اتباعه كإجراء لسد الفجوة، إنه ما يمكننا القيام به".


إقــــرأ المزيد