متابعة..مشغلو خادمة البيضاء يضغطون عليها من أجل التنازل
بعد تعرضها ل"المعاملة القاسية والتعذيب" خلال فترة إقامتها ببيت مشغليها بمدينة الدار البيضاء، تعاني لطيفة اليوم صاحبة ال23 سنة والمنحدرة من مدينة زاكورة، من حروق وكدمات وتعفنات على مستوى الجسم، ناهيك عن نفسيتها المحطمة.
وفي هذا الصدد، أكدت "أمينة خالد"، عن جمعية "إنصاف للتنمية الإجتماعية والتربوية"، أن "التشخيص الطبي الأولي كشف عن تعرضها لكسور وحروق على مستوى الجسم، كما أن حالتها النفسية سيئة جدا، ذلك أنه بعد تدهور حالتها الصحية قام مشغلوها بإحضارها إلى مصحة خاصة، قبل أن تقوم الأطر الطبية بالإتصال بالشرطة، ومن تم فتح تحقيق حول الموضوع".
وأشارت "أمينة خالد" إلى أن الشابة كانت خائفة في بادئ الأمر من أن تفصح عن السبب وراء الجروح والتعفنات التي نخرت جسمها، لتضيف "لكنها بعدما أحست براحة معنا بدأت تسرد، وتقول أن مشغلتها تضربها بشدة وتعذبها لكي تقوم بالأعمال المنزلية".
من جهته، أوضح والد الضحية، أنه "لم يقو بعد على استيعاب ما حدث"، مشيرا بأصابع الإتهام إلى المشغلين، حيث أكد "أنهم هم الذين يتحملون مسؤولية التعذيب الذي تعرضت له ابنته".
أما "عمر سعدون"، المسؤول عن برنامج محاربة تشغيل الأطفال بجمعية إنصاف، فأكد "أن المسؤولية ثابتة في حق المشغلين وذلك بناء على تصريحات الضحية، وأن الجمعية ستتابع الملف أمام القضاء إلى جانب المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، مشيرا" إلى أن المشغلين يمارسون ضغوطا على أسرة لطيفة من أجل التنازل عن القضية".
وكانت محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، قد فتحت بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة، على خلفية تعرض الخادمة لهذا الإعتداء الشنيع.