X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

للنهوض بقطاع الصحة.. أخنوش يقترح إحداث صندوق "زكاة المال"

السبت 05 يونيو 2021 - 11:30

قدم "عزيز أخنوش"، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، يومه الجمعة 04 يونيو 2021 بمدينة مراكش، اللقاء الثاني من الجولة الوطنية للتعريف بـ"برنامج الأحرار"، بحضور عدد من قيادات الحزب وأعضاء للمكتب السياسي ومجموعة من المنسقين، ورؤساء المنظمات الموازية وأعضاء الحزب ومختلف هيئاته الموازية.

وبالمناسبة، أكد "أخنوش"، على أهمية العمل الدؤوب الذي قام به الحزب طيلة الخمس سنوات الأخيرة، من خلال جولات الحزب بالجهات وبرنامج 100 يوم 100 مدينة، وغيرها من البرامج، التي همت الإنصات لمشاكل مئات الآلاف من المواطنات والمواطنين والإستماع لهمومهم، ما أسفر عن هذا البرنامج الطموح. وتحدث عن قطاعي الصحة والحماية الإجتماعية، باعتبارهما من الإشكاليات التي حضرت في كل المحطات كأولوية، مبرزا أن طريقة حديث المواطنين في برامج إنصات الحزب لهم في كل مناطق المغرب، تؤكد أنهم يعانون الكثير من المشاكل المرتبطة بهذين القطاعين.

وبحسب رئيس "تجمع الأحرار"، فإن ما يعانيه المواطنين من مشاكل مرتبطة بقطاعي الصحة والحماية الإجتماعية، تمس بكرامة المواطن وثقته في المستقبل، إذ أنه في الوقت الذي يتحدثون عن أملهم في بعض القطاعات الأخرى، فقدوا أملهم في المستشفى العمومي، مذكرا في هذا الصدد بمجموعة من الشهادات للمشاركين في برامج الأحرار على غرار "100 يوم 100 مدينة"، من الإكتظاظ و"الحكرة" وغياب التجهيزات وقلة الموارد البشرية، وغياب سيارة الإسعاف، وغياب استقبال في المستشفيات، وهي العملية التي يقوم بها حراس الأمن الخاص، وأيضا عدم قدرة عدد كبير من المرضى على أداء ثمن الدواء، مشيرا إلى أن مشاكل قطاع الصحة، تبقى نتيجة تراكمات منذ سنوات. مضيفا أنه منذ 3 سنوات، أكد الحزب في مسار الثقة على أن الصحة هي واحدة من الأولويات الثلاث عند المغاربة، التي أكد "الأحرار" استعداده لتحمل مسؤولية إصلاحها في الحكومة المقبلة إذا منحت له الفرصة، كما أن الحزب اليوم لديه الرؤية والعزيمة لتغيير واقع قطاع الصحة، وهو يتوفر على الطاقات البشرية والحلول الواقعية لتحقيق هذا الهدف، الذي يلزمه إصلاح شامل وليس حلول ترقيعية.

ولفت زعيم "الحمامة"، إلى أن الولوج إلى العلاج هو الأولوية الكبرى للمواطن، وقطاع الصحة في حاجة إلى موارد مالية وبشرية إضافية، وإعادة الهيكلة، مشددا على أن الحزب يرغب في زيادة عدد الأطباء والممرضين، بمقدار 3300 طبيب في السنة، والإهتمام بهم ورد الإعتبار لهم وتوفير الظروف المناسبة لهم بدل الظروف المهنية والمادية الصعبة التي يشتغلون فيها، وأيضا توفير التجهيزات الطبية بالمستشفيات، وكذا تخصيص منح للأطباء والممرضين الذين يشتغلون بالمناطق النائية. واقترح إحداث صندوق لتدبير زكاة المال وتخصيص نصف المساهمات التضامنية لتمويل قطاع الصحة، وبالأخص لعلاج الأمراض المزمنة: السكر، وأمراض القلب والقصور الكلوي وغيرها. موضحا أن الأمر يتعلق بمؤسسة مستقلة عن كل تأثير حزبي، وستتكلف بجمع وتدبير زكاة المال، على أن يساهم المواطنين بطواعية.

كما شدد الرئيس على أن الحزب يلتزم في برنامجه بتنزيل توجيهات جلالة الملك بخصوص مشروع الحماية الإجتماعية، مع استهداف فئات متعددة، من قبيل ضمان مدخول الكرامة والتغطية الصحية للبالغين 65 سنة فما فوق، واستفادة الأسر من مساعدات شهرية عن كل طفل بالإضافة إلى منحة الولادة. ويشمل مشروع الأحرار أيضا، 3 إجراءات أخرى تهم مختلف مراحل حياة المواطن، من قبيل التغطية الصحية للعاملين تفعيلا للرؤية الملكية، مع إمكانية الانخراط في التقاعد، وأيضا توفير التغطية الصحية للذين لا يشتغلون من قبيل ربات البيوت والذين يبحثون عن الشغل والذين اشتغلوا طيلة حياتهم وغير مسجلين في الضمان الإجتماعي، وهكذا سيتم تمكين جميع المغاربة من التغطية الصحية.

وبالنسبة لذوي الإحتياجات الخاصة، أوضح "أخنوش" أن 1.7 مليون مواطنة ومواطن يعانون من الإعاقة، مضيفا أن هذه الفئة لديها حاجيات ومعاناة مختلفة، ولهذا جاء الحزب بمجموعة من الحلول المتكاملة، على غرار دعم الجمعيات التي لها دراية وتشتغل في هذا المجال، شرط أن يتم تخصيص دفتر تحملات لها، من أجل مساعدتها ماديا، على أن يتم تخصيص 100 مليون درهم سنويا لهذا الدعم.

وكان "عزيز أخنوش"، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، قد أطلق يومه الخميس 03 يونيو الجاري من مدينة أكادير، اللقاء الأول من الجولة الوطنية لتقديم "برنامج الأحرار".


إقــــرأ المزيد