لقجع : " هذه شروطي للرحيل عن الجامعة "

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع على أنه مستعد للرحيل لكن بشروط، وذلك بعد الجلسة التي عقدها بقاعة المؤتمرات بالصخيرات، استعرض فيها كل كبيرة وصغيرة عن الأندية والمنتخبات الوطنية ووضع خلالها خارطة طريق جديدة لكرة القدم الوطنية.

وصرح لقجع أن الناخب الوطني المستقيل هيرفي رونار، لم يفشل مع الأسود، لأن حصيلته مع الأسود كانت إيجابية، قال "رونار قاد المنتخب في سياق كنا نحتل فيه المرتبة 84 عالميا و20 إفريقيا، الآن نحن في الرتبة ال40 عالميا، والرابعة قاريا. لقد أوكل إليه رفقة طاقمه التقني مهمة بناء فريق كبير، عشت لحظات رائعة، مع مجموعة من اللاعبين القدماء والشباب، بالموهبة مهمة الخبرات اللازمة...هذه المجموعة اليوم هي ربح للمغرب والمغاربة.

 وتابع "رأيي أن المنتخب المغربي مع رونار قدم مسارا مشرفا جدا، تأهلنا إلى "كان" الغابون في وقت كان الجميع يتحدث عن الإقصاء أمام منتخب الرأس الأخضر، ذهبنا للغابون في الظروف التي تعرفونها جميعا وتأهلنا إلى ربع النهائي بعد غياب طويلا. بعد ذلك أدركنا المجد العظيم بالتأهل إلى المونديال روسيا. سأقولها بكل موضوعية، بعد النجاح في التأهل إلى "كان" مصر، الهدف كان هو الفوز باللقب، وقلتها قبل المنافسات وسأقولها الآن. لكن للأسف لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف، قمنا بدور أول مشرف، لكن الإقصاء في الدور الموالي شكل صدمة وخيبة أمل شخصية لي، وللجماهير المغربية.

وأوضح رئيس الجامعة أنه بخصوص اختيار خليفة الثعلب الفرنسي، قد تقرر تشكيل لجنة خاصة من أجل دراسة عشرات السير الذاتية للمدربين التي وصلت، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني مقبل على المشاركة في المجموعة من المسابقات ما يستلزم ضرورة الإسراع في اختيار الناخب الوطني الجديد.

وفي ختام حديثه المطول، وضع فوزي لقجع خارطة الطريق التي ستسير عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدأ بإرساء قواعد الحكامة الحقيقة النابعة من القناعات والقيم، واجتثاث كل الممارسات الخاطئة في الكرة.

واعترف لقجع، في سياق حديثه عن مالية جامعته والدعم الذي تمنح للأندية الوطنية بضعف ميزانية كرة القدم المغربية، ما يؤثر بشكل كبير على الفرق الوطنية، التي تجد نفسها غير قادرة على جلب لاعبين بقيمة كبيرة خلال سوق الانتقالات، وأجرى في هذا الباب مقارنة مع فريق الأهلي المصري، وقال "جلست مع رئيس الأهلي قبل ثلاثة أيام وسألته عن ميزانية فريقه وقال لي إنها تبلغ 120 مليون دولار، أي مليار و200 مليون درهم مغربي، أي تقريبا ضعف ميزانية كرة القدم المغربية واستعرض لقجع في هذا الصدد ما توصلت به الأندية الوطنية من دعم مالي من طرف الجامعة، إذ وزعت جامعته ما مجموعه 17 ملیار سنیتم في موسم واحد، موزعة على نوعين من الدعم، الأول مرتبط باشتغالها وتتحصل فيه كل أندية القسم الوطني الأول على 600 مليون سنتيم، الثاني يخص التكوين، وتتراوح قيمته ما بين 120 و160 مليون سنتيم لكل ناد، إضافة إلى منح الفوز بالبطولة الإحترافية، والدعم التي تتلقاه الأندية المشاركة في المسابقات الإفريقية. 

واختتم لقجع حديثه بالتطرق للنقطة الأخيرة في خارطة طريقه والمتعلقة بموقع الكرة المغربية في المستوى القاري والعالمي، وتعزيز التموقعات خاصة داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي يشغل فيه لقجع منصب النائب الثاني للرئيس أحمد أحمد، ورئيس اللجنة المالية للكاف".