X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

لشكر: استقبال زعيم انفصاليي البوليساريو "فضيحة" و"خيانة" للمغرب

الجمعة 14 ماي 2021 - 09:02
لشكر: استقبال زعيم انفصاليي البوليساريو

أفاد "إدريس لشكر"، الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، في حوار أجرته معه صحيفة "أ بي سي" الإسبانية ونشرته أول أمس الأربعاء، بأن استقبال إسبانيا للمدعو "إبراهيم غالي"، زعيم انفصاليي "البوليساريو" بهوية مزورة، يشكل "فضيحة" و"خيانة" تقوض العلاقات التاريخية بين البلدين.

وقال لشكر، إن موقف إسبانيا منذ اندلاع هذه القضية "يؤكد وجود اتفاق مسبق بين الحكومتين الإسبانية والجزائرية لنقل المدعو إبراهيم غالي المتهم بارتكاب جرائم إرهابية وإبادة جماعية على متن طائرة خاصة، وتسهيل دخوله إلى إسبانيا بأوراق مزورة دون إبلاغ الحكومة المغربية". وأردف "إضافة إلى ذلك، فقد نفت الحكومة الإسبانية هذا الأمر وشككت فيه، وهذا ما اعتبره فضيحة تقوض العلاقات التاريخية لحسن الجوار والثقة والشراكة بين بلدينا".

وأوضح الكاتب الأول لـ"الإتحاد الإشتراكي"، أن التذرع بالأسباب الإنسانية التي قدمتها حكومة بيدرو سانشيز "غير مقبولة لأن الشخص المعني دخل إلى إسبانيا بهوية مزورة"، مشددا على أن الشعب المغربي شعر بأن هذا الفعل غير الودي والشنيع "يشكل خيانة له من طرف جيرانه الإسبان". ويرى أن التذرع بالإعتبارات الإنسانية "تبين أنها مجرد حيلة"، مشيرا إلى أن "الحديث اليوم عن المسؤولية التاريخية أو الإدارية هو حنين لماض استعماري مخجل".

وأكد زعيم حزب "الوردة"، أن "أي تلميح لمسؤولية أو وصاية إسبانيا على الأقاليم الصحراوية، هو تعبير عن عداء واضح تجاه الشعب المغربي في قضية مركزية تشهد الآن منعطفا كبيرا لدى الرأي العام الدولي، بعد الإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية". مشددا على أن "هذه الأزمة تدفعنا إلى إعادة دراسة العلاقات الثنائية بشكل معمق". وختم بأن "المغرب كان ضحية هذا العمل الشنيع والشعب المغربي يتوقع موقفا واضحا من الحكومة الإسبانية لإعادة الأهمية والزخم للشراكة الإستراتيجية بين بلدينا، وبالتالي استعادة الثقة بيننا".

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت في بلاغ لها، أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات "البوليساريو" هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به. لافتة إلى أن "الإعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي يتم القيام بها من وراء شريك وجار".


إقــــرأ المزيد