X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

"كوفيد-19".. خبير مغربي يكشف السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الوبائية

الأربعاء 18 غشت 2021 - 13:10

أبرز الدكتور "الطيب حمضي"، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في مقال له، أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الصحية الوبائية المرتبطة بفيروس "كورونا" المستجد يكمن في التلقيح.

وقال "حمضي": "كنا نأمل في وضع حد لهذا الوباء من خلال المناعة الجماعية، لكن ظهور متحورات جديدة أكثر قابلية للعدوى فرض واقعا آخر"، موضحا أن المناعة الجماعية تتوافق مع مستوى الحصانة المناعية لساكنة ضد عامل معد، يسمح بوقف وباء عن طريق منع انتقال العامل المعدي إلى أشخاص جدد، سواء كانوا محصنين أم لا. مسجلا أن المناعة الجماعية، عند بلوغها، تمثل نوعا من الحاجز المناعي الذي يمنع الفيروس من الإنتشار وإيجاد بيئة مضيفة تساعده على التكاثر. وبفضل هذا الحاجز، تصبح الساكنة، بأفرادها المحصنين وغير المحصنين لأسباب مختلفة، محمية بشكل كامل.

وأشار الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن معدل هذه التغطية يختلف بإختلاف معدل انتقال الفيروس، موضحا أنه بالنسبة لمتحور دلتا الذي يقارب معدل تكاثره 8 بدلا من 3 للسلالة الكلاسيكية، يتوقع أن يبلغ معدل التغطية اللازم لتحقيق المناعة الجماعية أكثر من 85 بالمائة من السكان، أي كامل الساكنة تقريبا. مؤكدا أن متحور دلتا يقلل من فاعلية اللقاحات ويصيب قسما من السكان الذين سبق أن أصيبوا بالعدوى أو تلقوا اللقاح، حيث إنه يمكن لبعض الملقحين أن يلتقطوا العدوى وينقلوها إلى غيرهم، ولكن بمعدل يقل بثلاث مرات عن غير الملقحين. ولحسن الحظ، يحظى الملقحون بشكل كامل بحظوظ قوية في عدم الإصابة بأعراض حادة لـ"كوفيد-19" وقلما يموتون بسببه.

ويرى الخبير المغربي، أن متحور دلتا سيواصل إصابة الأشخاص غير المحصنين، متوقعا ظهور متحورات جديدة أكثر خطرا من دلتا، طالما أن الفيروس يتكاثر دون عوائق في مناطق عديدة عبر العالم بسبب غياب العدالة في توزيع اللقاحات. معتبرا أن المزاوجة بين التلقيح الواسع النطاق واحترام التدابير الوقائية سيمكن من العودة إلى حياة شبه طبيعية تتسم بمزيد من الحريات والأنشطة والأمن. وفي انتظار انتهاء الجائحة على المستوى العالمي، فإن الضمانة الوحيدة للعودة إلى الحياة الطبيعية هي مواجهة الأسباب الجذرية لهذه الأزمات الصحية بحكمة أكبر.

وأكد المتحدث ذاته، أنه وفي المغرب، وبفضل المقاربة الإستباقية المعتمدة بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، يمكن للمملكة سلك هذا المسار الذي للأسف غير متاح إلا لبعض البلدان التي نجحت في تلقيح قسم كبير من سكانها، وتواصل ذلك. وختم أنه لعام أو عامين مقبلين، ستعتمد العودة إلى الحياة شبه الطبيعية واستئناف النمو الإقتصادي إلى حد كبير على هذا النهج، محذرا من أن الشرخ سيتعمق أكثر فأكثر في العالم بين أولئك الذين تمكنوا من التطعيم والذين تخلفوا عن الركب.

يذكر أن وزارة الصحة، قد أعلنت يومه الثلاثاء 17 غشت الجاري، عن تسجيل 9041 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" و8589 حالة شفاء و123 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية. مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" بلغ 16 مليون و740 ألف و875 شخص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 11 مليون و980 ألف و285 شخصا.


إقــــرأ المزيد