كن هنا الآن: سلسلة وثائقية نعلمك معنى القتال في الحياة

قرر آندي ويتفيلد ، بطل المسلسل الشهير "سبارتاكوس" تصوير أيامه الأخيرة على الأرض، اللحظة التي يعلم فيها أنه ليس لديه الكثير من الوقت للعيش. "كن هنا الآن" هو عنوان هذا الفيلم الوثائقي المتحرك الذي تتمثل رسالته في أن الصحة هي أثمن كنز وأسهل خسارة.

بعد أدائه الرائع في مسلسل "سبارتاكوس" التاريخي لستيفن إس ديكنيت ، يعلم آندي ويتفيلد الأخبار السيئة: اكتشف أنه مصاب بالسرطان ولديه فرصة 25٪ فقط للبقاء على قيد الحياة. كادت هذه الأخبار الصادمة أن تنهي مسيرته في عالم التمثيل، حيث كان من المقرر أن يستأنف تصوير  Spartacus: The Blood of Gladiators للموسم الثاني. تجبره انتكاساته على بدء علاج قوي وصارم ، ويتم استبداله. بواسطة ليام ماكنتاير.

كن هنا الآن ، أكثر من فيلم وثائقي!

في ظل هذه الظروف ولد الفيلم الوثائقي "كن هنا الآن". بمساعدة Vashti Whitfield، وزوجته والعديد من المخرجين ، بقيادة  Lilibet Foster ، سينتج الممثل المحتضر عملاً سمعيًا بصريًا واقعيًا حول معركته مع سرطان الغدد اللمفاوية. في هذا الإنتاج ، يستكشف آندي جميع البدائل الممكنة لشفائه. سيأخذه هذا المسعى إلى أستراليا ونيوزيلندا والهند. تدعونا عبارة "كن هنا الآن" إلى تجربة أحاسيس مختلفة: الخوف والشجاعة والمعاناة….

بين مارس 2010 وشتنبر 2011. تتابع الكاميرا حياة آندي اليومية، محادثاته مع زوجته وابنته ووالده. ولكن أيضًا جلسات العلاج الكيميائي المختلفة. بين آمال المغفرة ولحظات الإحباط، يُظهر آندي الشجاعة والتصميم ، ويبقى مبتسماً حتى أنفاسه الأخيرة.

فيلم وثائقي يعلمنا أن نعيش

يذكرنا عنوان الفيلم الوثائقي "كن هنا الآن" أنه بينما نحن على قيد الحياة يجب أن نستمتع بكل لحظة. علينا أن نتوقف عن القلق بشأن كل شيء وأن نتعلم كيف نعيش حاضرنا. هذا العنوان الموشوم على ذراع الممثل الشاب يعكس فلسفته الشخصية: كن هنا الآن.

عرف آندي ويتفيلد خلال الأشهر القليلة الماضية أنه سيموت قريبًا. في أحد المشاهد، تم تسجيله بعد وقت قصير من نشر النتائج الطبية له، يخبرنا آندي أنه تعلم كيف يتصالح مع مصيره. عندما سأله أطفاله، أجاب ويتفيلد:

"سأغفو الآن لأن جسدي لن يعمل بعد الآن." أنا مثل الفراشة ذات الأجنحة المكسورة. سأكون معكم دائمًا وأبحث عنكم دائمًا. احبكم. "

في عام 2011، أسلم آندي ويتفيلد الشجاع الروح عن عمر يناهز 39 عامًا، تاركًا وراءه فيلمًا وثائقيًا ملهمًا ودرسًا كبيرًا في الحياة لأي شخص يمر بنفس التجارب التي مر بها.

 *بشراكة مع المجلة الأسبوعية InSecret، وللاطلاع على المزيد زوروا موقع : www.insecret.ma