X

تابعونا على فيسبوك

كلمة "الطالبي العلمي" في افتتاح المنتدى البرلماني الإقتصادي الأورو-متوسطي والخليجي

الأربعاء 07 دجنبر 2022 - 19:06
كلمة

قال "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه "محمد صباري"، النائب الأول، في المنتدى البرلماني الإقتصادي الأورو-متوسطي والخليجي، الذي افتتحت أشغاله يومه الأربعاء 07 دجنبر الجاري بمدينة مراكش، إن المنتدى يمثل فرصة وفضاء لصياغة نواة رؤية مشتركة من أجل الأمن والسلم والتنمية المشتركة في بلدان الخليج العربي والمنطقة الأورو-متوسطية.

وأبرز "الطالبي العلمي"، أن هذا المنتدى، الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، على مدى يومين، يمثل أيضا ورشا هاما للتفكير بالنظر إلى ثروات المنطقتين، اللتين تزخران بإمكانيات هائلة لبناء التكامل الإقتصادي والتكنولوجي. موضحا أن هاتين المنطقتين تتوفران على أسواق كبرى، مفتوحة على مئات الملايين من المستهلكين في مناطق أخرى من العالم، إلا أن جميع إمكانيات التكامل هذه تحتاج إلى القرار السياسي وجرأة في القرار الإقتصادي من جانب القطاع الخاص، علاوة على التخلص من التمثلات المسبقة عن بعضنا البعض، وإلى احترام سياقات وخصوصية كل بلد وخلفيته الحضارية والثقافية، مشددا على أهمية تحويل التكنولوجيا والمهارات من الشمال إلى الجنوب وشرق المتوسط، وإلى التضامن في إقامة التجهيزات الأساسية في البلد الواحد كما عبر الحدود بين البلدان.

وسجل رئيس مجلس النواب، ضرورة العمل والترافع في الإطارات متعددة الأطراف من أجل تخليص المنطقة أساسا من أسباب وانعكاسات الحروب والنزاعات والأزمات، بالنظر إلى أنه لا تنمية دون استقرار جماعي، ودون سلم، ودون دول قوية، كما أن التنمية تحتاج إلى الإستقرار والتماسك الإجتماعيين، وإلى الإدماج والتصدي لجميع أنواع الهشاشة. ولفت إلى أن شعوب هذه المنطقة، التي تعبت من الحروب وعدم تسوية النزاعات، باتت تتطلع إلى آفاق من الإزدهار المشترك، مؤكدا على أنه دون احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامة ترابها الوطني، لن يتوفر المناخ الضروري للإستثمار والمبادلات الإقتصادية والسياسية والدبلوماسية والثقافية والرمزية.

وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن جزء ا من المنطقة المتوسطية يقع في القارة الأفريقية، التي تتوفر على إمكانيات هائلة للتطور والتقدم، والتي ينبغي استحضارها في كل السياسات الدولية، مؤكدا أن أنها قارة المستقبل، وتستحق العدالة الإقتصادية والمناخية وإعادة الإعتبار التاريخي والحضاري والإنساني، علاوة على إقامة شراكات واستثمارات، حتى يعرفها العالم أكثر ويقدر إمكاناتها وقدراتها على الإسهام في صناعة المستقبل وإثراء العالم. مردفا "ليس أخلاقي ا أن ينعم العالم بالثروات الناجمة عن التقدم الصناعي والتكنولوجي والمبادلات الدولية، وتبقى أفريقيا على الهامش، وهي القارة التي تزود العالم بالعديد من المواد الأولية التي لا محيد عنها في عدد من الصناعات والتحولات التكنولوجية". 

وخلص إلى التذكير، وبكل فخر، بما تحقق في المغرب، تحت بقيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي يرعى نهضة زراعية كبرى توفر الغذاء للمغاربة وتعزز صادرات البلاد، وتنمية صناعية في عدد من القطاعات الرائدة، لاسيما السيارات حيث تصنع المملكة 700 ألف سيارة في السنة، أي بواقع أكثر من سيارة واحدة في كل دقيقة.

وتتناول جلسات أشغال المنتدى، الإجراءات الأكثر إلحاحا واللازمة لمواجهة الآثار الإقتصادية لهذه الأزمة، مع مناقشة تداعياتها الإقتصادية متعددة الأوجه على المدى الطويل، وذلك من خلال التركيز على قضايا "الأمن الغذائي"، و"الأمن الطاقي"، و"تغير المناخ والقضايا البيئية"، و"الثورة الصناعية الرابعة"، و"التكامل المالي والتجاري"، و"التفاوتات الإقليمية"، و"السياحة المستدام"، و"النقل البحري".


إقــــرأ المزيد