X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

"فيدرالية اليسار" تحمل مجلس البيضاء مسؤولية "كارثية" النقل.. وتتهمه بتبذير 700 مليون درهم

الثلاثاء 01 أكتوبر 2019 - 12:32

قدمت "فيدرالية اليسار الديمقراطي" في منشور عممته على صفحتها الرسمية، اتهامات لمجلس مدينة البيضاء بالإستهتار والتواطؤ في أزمة النقل التي تعيشها المدينة الإقتصادية للمملكة. مؤكدة أن المجلس راكم 15 سنة من الفشل في تدبيره لقطاع النقل بالمدينة، ما أصبح كابوسا يوميا "للبيضاويين".

وقالت "فيدرالية اليسارية"، إن أزيد من مليون مواطن في البيضاء يستعملون الحافلات في تنقلاتهم اليومية، موضحة أنه في سنة 2004 فوض مجلس المدينة لشركة خاصة تدبير قطاع النقل، مشيرة إلى أنه من أصل 154 خطا للنقل منصوصا عليها في العقد، شغلت الشركة 75 فقط، وأنه في سنة 2004 تعهدت الشركة بتطوير أسطول الحافلات لكي يصل إلى 1207، واليوم في 2019 هناك 866 حافة فقط.

وأبرزت الفيدرالية، أن 85 في المائة من حافلات النقل الحضري في البيضاء مستعملة، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة، مشيرة إلى أنه ما بين سنتي 2008 و2012 بذرت شركة "مدينة بيس" حوالي 700 مليون درهم كهبات من المال العام. مؤكدة أن التخلي عن قطاع النقل لصالح الشركات الخاصة خطأ استراتيجي يحب تصحيحه.

وفي هذا السياق، أكد مصطفى الشناوي، النائب البرلماني عن "فيدرالية اليسار"، أن شبح أزمة نقل خانقة تطل على البيضاء، بسبب العبث والتماطل وسوء التدبير الذي يتعامل بهم منتخبو المدينة مع ملف النقل الحضري عبر الحافلات. موضحا أن "فيدرالية اليسار" ستعقد اجتماعا مع الساكنة من أجل التداول في برنامج "نضالي ميداني وتعبوي" حول هذه الأزمة.

وسبق لـ"فيدرالية اليسار الديمقراطية"، أن كشفت في تقريرها، أن النقل على متن حافلات البيضاء أضحى "لا يطاق" وإن صح التعبير "كارثيا"، بعد 15 سنة خلت، عندما جرى توقيع عقد تدبير شبكة النقل مع شركة "نقل المدينة". مؤكدة أن هناك تراجعا كبيرا في الخدمة التي توفرها شركة "نقل المدينة" في العاصمة الإقتصادية، التي تشهد يوميا حوالي 8 ملايين تنقل؛ 18 في المائة منها تهم تنقل الطلبة والتلاميذ، و16 في المائة تتعلق بتنقل الموظفين والأجراء. 

وشددت "الفيدرالية"، على أن، هناك نوعا من "التقصير" شاب العلاقة بين جماعة البيضاء وشركة "نقل المدينة"، فلجنة التتبع التي نص على مراقبتها لمدى وفاء الشركة بالتزامتها منذ 2004، لم تنعقد سوى مرتين على مدى 15 سنة، كما لم تجتمع الأطراف الممثلة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية والشركة المدبرة، سوى مرة واحدة منذ 2008، وهو الإجتماع الذي يفترض أن ينعقد كل 3 أعوام، من أجل الوقوف على التقدم الحاصل في تنفيذ دفتر التحملات.

وكانت مصادر صحفية، قد أكدت أن عمدة المدينة عبد العزيز العماري، يتجه لإغراق مالية العاصمة الإقتصادية للمملكة بقرض جديد، بعد الفسخ المتسرع و"المكلف" لعقد التدبير المفوض مع شركة "مدينة بيس" رغم الإنتهاء الرسمي للعقد في أكتوبر 2019. مضيفة أن قيمة القرض الجديد تصل إلى مليارين و390 مليون درهم، يلتهم منها شراء 700 حافلة (540 بطول 12 مترا و160 بطول 18 مترا) حوالي مليار و910 ملايين درهم، تدخل نطاق الخدمة بالبيضاء في ماي من سنة 2020، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تصل الدفعة الأولى المكونة من 117 حافلة في أبريل من العام نفسه.

وتابعت المصادر، أنه تضاف إليها 108 ملايين درهم لتمويل نظام التذاكر الذي سيعوض النظام السابق ويعطي إمكانية أكبر للملاءمة مع نظام باقي شبكات النقل الأخرى، خصوصا "الطرامواي".


إقــــرأ المزيد