X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

"فيدرالية اليسار الديمقراطي".. أحزاب تقتحم المشهد السياسي المغربي بنوع من "الإحتشام"

الثلاثاء 22 شتنبر 2020 - 10:04

فهد صديق

شكلت ثلاثة أحزاب سياسية مغربية (الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، المؤتمر الوطني الإتحادي، والحزب الإشتراكي الموحد)، أساس "فيدرالية اليسار الديمقراطي" التي تتبنى التوجه اليساري وتدعو إلى "الإنخراط الحقيقي في النضال الإجتماعي بكل أشكاله من أجل التوزيع العادل للثروة الوطنية وتحقيق العدالة الإجتماعية، والنضال من أجل انتخابات حرة ونزيهة، وإصلاح التعليم إصلاحا عميقا، وتحديث الثقافة الوطنية ودعمها استنادا إلى هويتها العربية الإسلامية الأمازيغية المنفتحة".

النشأة والتأسيس

و"فيدرالية اليسار الديمقراطي" التي كشف عنها في الرباط يوم 30 يناير 2014، هي الإسم الجديد لـ"تحالف اليسار الديمقراطي"، الذي أعلن عنه عام 2007، بغرض تقوية صفوف اليسار في الساحة السياسية والتنسيق بينها قبيل الإنتخابات المحلية في 12 يونيو 2009. وتعتبر الأحزاب الثلاثة أن الإنتقال من التحالف إلى الفيدرالية صيغة "تنظيمية مرحلة متقدمة وانتقالية في أفق إعادة بناء حركة اليسار المغربي، ويمكن لهذه الفدرالية أن تمهد مستقبلا لإندماج الأحزاب الثلاثة إن ساهمت شروط معينة في ذلك".

وتعتقد "فيدرالية اليسار"، أن النظام الديمقراطي يتلخص "في ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم، ونظام يقوم على الفصل الحقيقي للسلطات واستقلال القضاء وربط القرار السياسي بصناديق الإقتراع".

المسار السياسي

ورغم أن حملة "فيدرالية اليسار الديمقراطي" الإنتخابية سنة 2016، قد لاقت حجما كبيرا من التعاطف والتضامن في أوساط النخب والمثقفين والأكاديميين ووسائل التواصل الإجتماعي، باعتبارها بارقة أمل جديدة أيقظت جزءا مهما من الجمهور اليساري الذي كان قد استقال عن الإحتكاك بالشأن السياسي بسبب وضع الأزمة العميقة الذي آل إليه اليسار التقليدي؛ إلا أن ذلك لم يترجم إلى أصوات انتخابية تضمن لهذا التحالف حضورا أقوى ويكون له تأثير مهم داخل المؤسسة التشريعية بالمغرب، ليكتفي بتمثيلية ضعيفة وهامشية تجعل حيز تحركه ضئيلا جدا. لتبدأ بعدها الفيدرالية في التحضير بكثافة للإقتراع الإنتخابي لسنة 2021 التي تراهن عليها بقوة.

آراء وتوقعات 

ويرى مراقبون أن حظوظ "فيدرالية اليسار الديمقراطي" في الإنتخابات المقبلة تبقى ضئيلة بالمقارنة مع أحزاب كبرى لها قاعدة جماهيرية مهمة تغطي نسبة 100 بالمائة من الدوائر الإنتخابية.

وبحسب المحلل السياسي "عمر الشرقاوي"، فإن فيدرالية اليسار لا يمكن أن ينتظر منها المستحيل، دون أن يخفي تنامي حظوظها مع موجة الدعم التي تلقتها من قبل مثقفين وفنانين وأكاديميين.

وأضاف الشرقاوي، أن "المؤشرات الحالية لا ترقى إلى كون الحزب قادرا على تحقيق نتائج كبيرة، وأن أقصى ما يمكن أن يحققه الحزب حاليا هو 10 مقاعد في أحسن الأحوال"، مشيرا إلى أن "الإنتخابات المغربية لا تعتمد على الأيديولوجيا والثقافة بقدر ما هنالك محددات أخرى كالعلاقات القبلية والمال السياسي وأيضا القوة الحزبية التي تغيب عند الفيدرالية".


إقــــرأ المزيد