X

في ظروف غامضة.. أجنبي يضع حدا لحياته شنقا بنواحي كلميم


الثلاثاء 10 شتنبر 2019 - 13:04

شهدت مدينة بويزكارن التابعة لإقليم كلميم، استنفارا أمنيا كبيرا يومه الإثنين 09 شتنبر الجاري، بعدما أقدم شاب أجنبي على وضع حد لحياته شنقا بأحد أشجار الزينون بالمنطقة.

وكشفت مصادر محلية، أن الهالك الذي يحمل الجنسية الليتوانية، وهو من مواليد 1985، عثر عليه ملفوفا بحبل حول عنقه، مرجحة أن يكون الثلاثيني قد أقدم على الإنتحار بسبب معاناته من إضطراب نفسي في الأونة الأخيرة.

وأضافت المصادر، أن عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية حلوا بعين المكان، حيث جرى إيداع جثة الهالك بأمر من النيابة العامة المختصة، بمستودع الأموات بالمستشفى المحلي لبويزكارن في انتظار نقلها إلى أكادير من أجل إخضاعها للتشريح الطبي بمستشفى الحسن الثاني، مع فتح تحقيق لتحديد ملابسات وحيثيات الواقعة.

إلى ذلك، كشفت منظمة الصحة العالمية، أن كل 40 ثانية ينتحر شخص على مستوى العالم. وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس: "رغم التقدم المحرز، ما زال هناك شخص يفقد حياته كل 40 ثانية جرّاء الانتحار. وتمثل كل حالة وفاة مأساة لأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه. ورغم ذلك، فإن منع حالات الانتحار أمر ممكن. ونناشد جميع البلدان بأن تقوم بشكل مستدام بإدراج استراتيجيات مثبتة لمنع الانتحار ضمن برامجها الوطنية في مجال الصحة والتعليم".

وأشار تقرير الصحة العالمية، إلى أنه في المغرب انتحر 1014 شخصا، من بينهم 613 امرأة و400 رجل، خلال سنة واحدة. مؤكدة أن من بين 100 ألف نسمة ينتحر 2.9 مغربي، ويرتفع المعدل في صفوف النساء ليصل إلى 3.4، في حين ينخفض لدى الرجال إلى 2.3. موضحا أن الأساليب الأكثر شيوعا للإنتحار هي الشنق، والتسميم الذاتي بمبيدات الآفات، والأسلحة النارية. أما التدخلات الأساسية التي أثبتت نجاحا في الحد من حالات الإنتحار فهي تقييد إتاحة الوسائل المستخدمة، وتوعية وسائط الإعلام بشأن تقديم تقارير مسؤولة عن الإنتحار، وتنفيذ برامج في أوساط الشباب لصقل المهارات الحياتية التي تمكنهم من التأقلم مع الضغوط المعيشية، وتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإنتحار والتدبير العلاجي لحالاتهم ومتابعتهم في مرحلة مبكرة.

والإنتحار هو الفعل الذي يتضمن تسبب الشخص عمدا في قتل نفسه، ويرتكب غالبا بسبب اليأس، والذي كثيرا ما يعزى إلى اضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو الهوس الاكتئابي أو الفصام أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات. وتشمل العوامل التي تؤثر على خطورة الإنتحار الإضطرابات النفسية، وإساءة استعمال المخدرات، والحالات النفسية، والأوضاع الثقافية والعائلية والاجتماعية، فضلا عن الجينات الوراثية.


إقــــرأ المزيد