X

تابعونا على فيسبوك

في ظل تفشي "كورونا".. رأي المجلس العلمي في إقامة صلاة التراويح بالمساجد

الأربعاء 22 أبريل 2020 - 10:40
في ظل تفشي

مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك، أفتى المجلس العلمي الأعلى، يومه الثلاثاء 21 أبريل الجاري، برأيه في أداء صلاة التروايح بالمساجد خلال الشهر الفضيل، في ظل تفشي فيروس "كورونا" المستجد في البلاد؛ مؤكدا أن الحفاظ على الحياة من جميع المهالك مقدم شرعا على ما عداه من الأعمال، بما فيها الإجتماع للنوافل وسنن العبادات.

رقابة "إمارة المؤمنين"

وذكر المجلس العلمي الأعلى في بيان، أن الإمامة العظمى إمارة المؤمنين رفيقة بنا في حماية حياتنا أولا وفي قيامنا بديننا ثانيا، وهي رقيبة على الوضع الصحي في المملكة، وهي أحرص ما تكون على فتح المساجد من ضمن العودة إلى الحياة العادية متى توفرت الشروط. مشددا على أن الأدب مع أحكام الشرع يقتضي الإمتثال لأمر إمام الأمة ونصيحته والعمل بتوجيهاته، مبرزا أن العمل مع الله، مهما كان نوع هذا العمل، لايسقط أجره بعدم الإستطاعة حتى ولو كان العمل فرضا، مثل الحج، وكذلك في مختلف رخص الشرع، فبالأحرى ألا يسقط الأجر في ما انعقدت عليه النوايا وتعذر عمليا من أعمال السنة، ومنها صلاة التراويح وصلاة العيد. 

إقامة صلاة التراويح في المنازل

وأشار المجلس، إلى أن عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل الذين لا تخشى عواقب الاختلاط بهم، ومعلوم شرعا أن الجماعة في الصلاة ما زاد على الواحد. معتبرا أن استحضار الرضا بحكم الله تعالى من شأنه أن يحمي من أي شعور مخالف للأحكام المشار إليها، مهيبا بالناس أن يتوجهوا إلى الله تعالى بالدعاء لأن يعجل برفع البلاء وكشف الغمة. موضحا أنه يستحضر، مع اقتراب شهر رمضان، شهر المبرة والغفران، ما يصاحب إحياء هذا الشهر المعظم، في المملكة المغربية، من مظاهر التدين، لاسيما تتبع الدروس الحسنية المنيفة برئاسة أمير المؤمنين والإقبال على الصلوات في المساجد، وقيام التراويح، واجتهاد العشر الأواخر من الشهر، وما فيها من إحياء ليلة القدر المباركة، ثم الخروج لصلاة العيد. 

الإحتراز من الوباء

وأورد نفس البيان، أن المجلس يستحضر هذه المظاهر وبلدنا، من جملة بلدان الدنيا، يعيش أحوال الإحتراز من الوباء وما وجب بسببه من منع التجمعات المنذرة بخطر العدوى المهدد للصحة، بل والمهدد للحياة، الأمر الذي بمقتضاه أصدر المجلس العلمي الأعلى فتوى بناء على طلب أمير المؤمنين، حيث نصت على ضرورة إغلاق المساجد، وبناء على هذه الضرورة نفسها أوصت السلطات الصحية والإدارية بلزوم المنازل وعدم الخروج إلا عند الحاجة القصوى.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية، كانت قد أعلنت عن إغلاق جميع المساجد والمقاهي والحمامات الشعبية وجميع الفضاءات العامة، من أجل الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.


إقــــرأ المزيد