X

تابعونا على فيسبوك

في ذكرى "يوم الأسير".. تحذير حقوقي من "مجزرة" بحق المعتقلين بسبب "كورونا"

الجمعة 17 أبريل 2020 - 16:02
في ذكرى

في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الأسرى في سجون الإحتلال الإسرئيلي، بسبب خطر انتشار فيروس "كورونا"، واستهتار إدارة سجون الإحتلال بمصيرهم، وغياب الإجراأت الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروس؛ تحل اليوم الجمعة ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني" التي تصادف 17 أبريل من كل سنة، لتذكر كل البشرية بقضية كفاح الشعب الفلسطيني عموما ضد كيان الإحتلال الصهيوني الغاصب بقوافل الشهداء والجرحى وملايين اللاجئين في المخيمات والشتات.

وفي هذا الصدد، أصدرت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بيانا، توصل موقع "ولو.بريس" بنسخة منه، أكدت من خلاله أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالسجون والمعتقلات الصهيونية كانت وستبقى واجهة من أهم وأنصع واجهات النضال والكفاح الفلسطيني التي سطر من خلالها أبطال فلسطين بنسائها ورجالها وأطفالها ملاحم بطولية سجلها التاريخ البشري ولا يزال. مشيرة إلى أن ذكرى الأسير، تحل هذه السنة في سياق غير عادي مطبوع بمحاولات الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وبعض نظم التواطؤ العربي تصفية كل القضية الفلسطينية عبر صفقة العار المشؤومة بما في ذلك شطب ملف الأسرى ورصيدهم النضالي في سياق هدم كل ثوابت القضية من تحرير واسترجاع للأرض المحتلة وللقدس وعودة اللاجئين، فضلا عن شرعنة المستوطنات وتطبيق المشروع العنصري المسمى "يهودية الدولة".

كما يحل يوم الأسرى الفلسطينيين، يضيف البيان، في سياق جد خطير مطبوع بآثار جائحة فيروس "كورونا" الذي تسبب في مقتل الآلاف عبر المعمور ولا يزال، حيث يتابع الشعب الفلسطيني ومعه كل شعوب الأمة وأحرار العالم ما دأبت المؤسسة الصهيونية على ممارسته من جرائم وحشية بحق الأسيرات والأسرى، ينضاف إليها ما ثبت مؤخرا من محاولات العدو الصهيوني استثمار مستجد فيروس "كورونا" لفتح الباب أمام مجزرة رهيبة بحق الأسرى بتعريضهم لخطر الإصابة بالفيروس وحرمانهم من حقوق الرعاية الصحية والطبية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني في مشهد إجرامي ينم عن حقيقة الطبيعة الإرهابية العنصرية للكيان الصهيوني الغاصب.

وتابع المصدر ذاته، إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إذ نجدد التعبير عن فخرنا واعتزازنا بآلاف الأسيرات والأسرى الفلسطينيين ومنهم قادة في الصف الأول من مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، فإننا ندق أجراس الخطر إلى جانب هيئة شؤون الأسرى، وكل أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة وأحرار العالم أمام الجريمة الصهيونية البشعة بحق الأسرى في ظل جائحة "كورونا"، ونطالب المنتظم الدولي وكل الحكومات والهيئات والمؤسسات بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ أرواح آلاف الأسرى من مقصلة "كورونا" الصهيونية الزاحفة عليهم. إننا في مجموعة العمل، إذ نقف على قضية الأسرى في يومهم السنوي، فإننا نقف بنفس القوة على قضية معاناة ملايين الفلسطينيين في المخيمات والشتات في جحيم اللجوء خاصة في نفس سياق وباء "كورونا" حيث تتضاعف معاناتهم في المخيمات وفي دول اللجوء بين مخاطر الموت وضائقة العيش وانعدام الرعاية الصحية مما يلقي بمسؤوليات تاريخية على كل المنظومات الدولية ذات الصلة خاصة وكالة غوث اللاجئين والمنظمات الحقوقية الدولية وكذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأورد البيان، إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وهي تتابع بقلق وغضب شديدين وضعية الأسرى واللاجئين فإنها تجدد الإدانة للحصار الصهيوعربي على قطاع غزة الصامد منذ أكثر من 14سنة في ظل تواصل جرائم المحارق الصهيونية واستهداف المستشفيات والمدارس، مع ما ينضاف إليه من مخاطر جائحة "كورونا" في ظل استمرار الحصار، كما تحذر المجموعة من مخطط اجتثاث المقدسيين من مدينتهم واغتنام الفرصة لدخول المستوطنين الرافضين لتدابير الوقاية من فيروس "كورونا" وخطورة نقلهم للعدوى لأبناء القدس الذين نحييهم على ثباتهم وصمودهم. وختمت إننا في المجموعة إذ نقف على كل ما سلف، فإننا ندعو كل مكونات الشعب المغربي ومعه شعوب الأمة وأحرار العالم إلى إطلاق حملات تعبوية نوعية تجاوبا مع نداأت وآلام الأسرى واللاجئين وعوائل الشهداء لممارسة الضغط الضروري للتصدي الشامل لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني وإفشال كل محاولات التصفية والتطبيع والإختراق.

ويعتبر يوم 17 أبريل من كل سنة "يوما للأسير الفلسطيني" معتمدا من طرف المنتظم الأممي سنة 1974، وهو يوم تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.


إقــــرأ المزيد