X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

في حوار حصري .. مؤسس مجموعة أحفاد الغيوان : " هناك عدم اهتمام بالفن الغيواني معنويا وماديا ..وبعض الفاشلين يريدون الارتقاء على حساب تقليل من شأن الغير

الخميس 11 فبراير 2021 - 15:04
في حوار حصري  .. مؤسس مجموعة أحفاد الغيوان :

يرى محسن أبوزين أحد مؤسسي مجموعة أحفاد الغيوان إلى جانب شقيقه التوأم ياسين أبوزين  أن من أقوى الإكراهات التي  تواجهها مجموعته عدم الاهتمام بالفن الغيواني معنويا وماديا، بالإضافة إلى بعض الفاشلين الذين يريدون الارتقاء على حساب تقليل من شأن الغير حتى وإن اقتضى الأمر الدوس عليهم، قطع أرزاقهم، إساءة سمعتهم، وأحيانا حتى قتلهم !!!

 

*كفنان شاب، كيف تمكنت من تنظيم مهرجان الحال في هذه الظرفية المتسمة بانتشار فيروس كورونا؟

 

كفنان هادف يحب الفن مجتهد ، طموح ، مثابر ، إنني إذ أعبر عن امتناني بخطواتي الحركية للعمل الوطني بكل مشاربه ، كما لاحظنا فقرات مهرجان الحال الدار البيضاء لأحفاد الغيوان بجعل هذه الدورة الخامسة دولية منفتحة على ثقافات ما وراء البحـار ، كثيرة ومتنوعة تختزل في شعـار تلاقح الثقافات ، الذي يجسد واقع التسامح والعيش المشترك بين مختلف الثقافات لفائدة الجاليات الإفريقية و العربية و الأجنبية هكذا تم التحدي في فترة هذه الجـائحة التي يعاني منها كل العالم بكل فئاته، رغم إقصائي المجحف في حقي وحق جمعيتي من الدعم الاستثنائي التي خصصته وزارة الثقافة و الشباب والرياضة وحتى لظروفي المادية  .

 

*كيف كانت تجربة الحجر الصحي بالنسبة لك؟ وكيف كنت تمضي وقتك؟

 

أصلي وأدعو الله أن يزول عنا هذا البلاء كما تفرغت للأشغال المنزلية رفقة والدتي بالإضافة إلى الاهتمام والاعتناء بتربية أحد أنواع الطيور. 

 

*هل لديك أعمال جديدة تشتغل عليها في الفترة الحالية؟

 

في الفترة بذاتها اشتغلت على إعداد فيديو بعنوان الثقافة الغيوانية تطرقت لأحداث راسخة في ذاكرة الغيوان للراحلين عبد الرحمن باكو و الأسطورة بوجميع . 

 (تجدونه بصفحة المديرية الجهوية للثقافة الدار البيضاء سطات . )

 

حاليا نشتغل على ألبوم غنائي متنوع يتضمن ست قطع، بالإضافة إلى المهرجان والتظاهرة في دورتهما السادسة.

 

*سبق وأن تحدثت في أكثر من منبر إعلامي عن تذمرك من حصول عملك على الدعم الاستثنائي الذي خصصته وزارة الثقافة للفنانين، ألا ترى معي أن نجاح الدورة الحالية سيكون بمثابة دعامة كبرى لملف حصولك على الدعم في السنوات المقبلة؟

الجميل في افتتاح المهرجان أن الجمعية اقتحمت خلوة الفنان المقتدر محمد الباهري في عزلته داخل فضائه الأثري المعروف ب " السليلة " وفتحتهـا لوسائل الإعلام ليكتشف الرأي العام دور هذا الفضـــــــاء عبر العقود في تشجيع الفن والفنانين، حيث كانت بمثابة ملتقى أو صالون فني للكثيرين ، كالعربي باطمـا والزاكي وبودربالة واللوز وبسطاوي وخويي والدكـالي وغيرهم من الأعلام الفنية والرياضية والإعلامية ، وهي بحق معلمة لا يعرفها إلا العــارفون بخبـايـا الذاكرة الفنية للمدينة وبها نظم حفل التكريم للفنان محمد الباهري خلال المهرجان بمشاركة فنانين و مثقفين من بينهم احمد وحمان الملقب ب : بلحــــــاج أول مسؤول إداري لمجموعـة ناس الغيوان بحضور العديد من ممثلي وسائل الإعلام الذين استهوتهم السليلة وتاريخ صاحبها .

وبناء على ذلك يتضح أن نجاح المهرجان كان بفضل مجهودات ذاتية دون دعم أي جهة مسؤولة.

أما إعلاميا فقدعرف انتشارا واسعا وطنيا و دوليا بمواكبة 53 منصة إعلامية تتوزع في 61 مادة من صـحـافـة مكتوبة ورقية وإلكترونية وسمعية بصرية ، وهذا ما يبين خبرة تنظيمية تفوق العشر سنوات، خاصة على صعيد العاصمة الاقتصـــادية، التي ننظم فيها  كل سنة أنشطة متعددة، منها أيضا التظاهرة الفنية والثقافية التي كـــانت قبل ظهور فيروس كوفيد 19 بأيــام جد قليلة ، احتفــاء بالذكرى 54 للتراث الغيواني  تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة في دورتها الخامسة تحت شعار: تألق و التزام و تضحية تكريما و احتراما للرائدة الممثلة فتيحة وتيلي ، إلى جانب العديد من النساء في مختلف المجالات التي عرفت أيضا نجاحا مميزا يوم 23 فبراير 2020 بمسرح حبيبة المذكوري، بمرافقة 26 منبرا متنوعا من بينهم المؤسسة المحترمة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة  .

 

*بصفتك مؤسس مجموعة أحفاد الغيوان، تحدث لنا عن هذه المجموعة؟ والهدف من إنشائها؟ وما حققته لحد الآن؟

 

مجموعة شابة غنائية تتسم بالكلمة الهادفة تأسست بالحي المحمدي الدار البيضاء، أيقونة الثقافة والفن ومنبع أسماء لامعة بصمت في مجالات متعددة بعطائها.

وتعد مجموعة أحفاد الغيوان تجسيدا للوفاء  بين الأجيال ، هكذا أرادها المبدع الأستاذ الزجال عبد الرحيم باطما الذي أطلق عليها هذا الإسم وشملها برعايته وتوجيهاته .

وهي أيضا ثمرة لقاء شباب تشبعوا بالفن المغربي الأصيل ، واستثمروا طاقتهم الشبابية في خدمة  الثقافة التراثية الشعبية ، مهوسون  بالكلام والنغم المتقن ، وجدوا ضالتهم في المتن الغيواني وفي  " الحال " .

وقد أسست مجموعة أحفاد الغيوان  تيمنا بالرواد السابقين، حيث قام التوأم الفنانان محسن وياسين أبوزين  والتحق بهما العديد من الموسيقيين من بينهم محسن شيبوب، وكذلك التوأم الحسن والحسين عمدالي اللذين يعتبران من تلامذة مدرسة ناس الغيوان .

بعدها انطلق المسار وصار في جعبة المجموعة سجل حافل من العطاء قوامه لقاءات ومحاضرات وسهرات ومهرجانات داخل المغرب وخارجه في كندا. 

لم تقتصر المجموعة على إعادة غناء " ريبرتوار "  ناس الغيوان  بل  أنتجت أغنيتين لها حول" الأم "  و " الصيحة " بتوزيع عصري .

ومن جملة الأهداف التي كانت وراء إنشاء هذه المجموعة، هناك مواكبة العمل الفني و الثقافي ، التربية والتكوين في المجال الفني والثقافي ، تنشيط الحركة الثقافية والفنية والفكرية والإبداعية لمختلف الثقافات الإنسانية ، إحياء قيم التسامح والعيش المشترك بين مختلف الثقافات لفائدة الجاليات، والمساهمة والمشاركة بتقديم أطباق مختلفة من الغناء الهادف في كل المناسبات الوطنية والدولية وخاصة الخيرية .

 

*ماهي طموحاتك كفنان شاب ترتبط مجموعته بالأغاني الخالدة لمجموعة " ناس الغيوان " ؟

 

أن أظل فنانا هادفا يؤمن بالتنوع، ويرعى الفن والثقافة، ويعتبر أنهما ركيزة أساسية  لخدمة التنمية والهوية المغربية بكافة روافدها .

 

ماهي الإكراهات التي تواجهها في الميدان الفني ؟

 

عدم الاهتمام بالفن الغيواني معنويا وماديا، بالإضافة إلى أن هناك  بعض الأشخاص الذين  يريدون الارتقاء على حساب التقليل من شأن الغير حتى وإن اقتضى الأمر الدوس عليهم، قطع أرزاقهم، إساءة سمعتهم، وأحيانا حتى لقتلهم !!! نعم صدقي أو لا تصدقي فالغيرة والحسد يفعلان الكثير! إلا أن هذه سمات الضعفاء، فالأقوياء يسعدون لوجود أقوياء آخرون معهم في العمل حتى تحلى المنافسة الشريفة بينهما، أما الضعفاء فيدبرون و يحيكون للتخلص من الأقوياء، ليتربعوا هم على العرش لوحدهم ويبقون ضعفاء للأبد و الله يهدي ما خلق .

 

 


إقــــرأ المزيد