فوائد قروض السكن تنخفض إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة
تعتمد غالب الأسر المغربية على القروض السكنية من أجل شراء مسكن، حيث يتجهون إلى البنوك سعيا للحصول على عروض قد تتوافق مع مستواهم الإجتماعي وقدرتهم على تسديد الأقساط.
وحسب مهنيي هذا القطاع، فإن مجموعة من الأبناك المغربية قامت بتخفيض نسبة الفائدة، خصوصا تلك المتعلقة بقروض السكن، وهي تراجعات "استثنائية وغير مسبوقة".
وأرجع المهنيون هذا الإنخفاض إلى تنامي المنافسة وانخفاض الإقبال على الإستدانة بسبب ركود سوق العقار بالمملكة.
وعلى رأس هذه الأبناك التي خفضت نسبة الفائدة على قروض السكن نجد "التجاري وفابنك"، الذي حدد نسبة الفائدة مع نهاية سنة 2018 ابتداء من 4.25 % (دون احتساب الرسوم) بالنسبة إلى الفائدة المتغيرة، و4.90 % (دون احتساب الرسوم) بالنسبة إلى الفائدة الثابتة، في حين كانت نسبة الفائدة في هذا البنك تتراوح بين 5 و5.95 % (دون احتساب الرسوم) قبل شهر أبريل 2018، علما أن هاته النسبة لا تهم الإتفاقيات التي تبرمها جمعيات الأعمال الإجتماعية والإدارات لفائدة موظفيها.
وقرر البنك الشعبي هو الآخر الدخول بقوة في هذه المبادرة، حيث استمر في اعتماد عرضه التاريخي المحدد في 4.99 % (دون احتساب الرسوم) على قروض السكن.
من جهة أخرى، يمكن لزبناء المؤسسات البنكية التفاوض على نسبة الفائدة مباشرة أو عبر وسيط، حيث قد تصل نسبة الفائدة على قروض السكن إلى 4 % (دون احتساب الرسوم) بالنسبة إلى الفائدة الثابتة، وإلى ما دون ذلك بالنسبة إلى الفائدة المتغيرة.
يشار إلى أن هذا الإنخفاض في نسبة الفائدة أتى رغم كون بنك المغرب لم يخفض النسبة التوجيهية، التي لم تبارح 2.25 %، وكذا ارتفاع نسبة الفائدة على سندات الخزينة، وهما المعياران اللذان تستخدمهما الأبناك عادة في تحديد نسبة الفائدة على القروض.