"غوتيريس" يعبر عن قلقه من تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر
بعد القرار أحادي الجانب للسلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، مرة أخرى، في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، دعوته لتحسين العلاقات بين البلدين الجارين.
وذكر غوتيريس"، بأنه "في 24 غشت 2021 أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب"، مضيفا أنه "في نفس اليوم أصدرت وزارة الشؤون الخارجية المغربية بيانا أخذت من خلاله علما بقرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وعبرت عن أسفها لهذا القرار غير المبرر إطلاقا". معربا في تقريره، عن "قلقه إزاء تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر"، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على المسلسل السياسي الهادف إلى تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وشجع الأمين العام الأممي، "البلدين الجارين على إيجاد طريقة للمضي قدما في إصلاح علاقاتهما، بما في ذلك دعم التعاون الإقليمي والسلام والأمن في المنطقة"، وهو الموقف الذي طالما دافع عنه المغرب في مواجهة النهج العدواني للسلطات الجزائرية التي ترفض اليد الممدودة للمغرب وأي نوع من الوساطة.
وكان "ستيفان دوجاريك"، الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، قد قال في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: "الأمين العام يعتقد بقوة أنه من المهم للدولتين (المغرب والجزائر) الإنخراط في حوار إيجابي لحل المشاكل العالقة بينهما، نظرا لأهمية البلدين في المنطقة". مضيفا "نريد أن نرى الدولتين وهما يتمتعان بأفضل علاقات ثنائية ممكنة".
وأعلنت الجزائر إغلاق مجالها الجوي على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي؛ وذلك "بالنظر إلى استمرار الإستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي". وفق ما ذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان.
كما قررت سابقا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما أسمته تواصل "حملة عدائية ضدها"، فيما وصفت المملكة المبررات بـ"الواهية".