غلاء تذاكِر النقل يُحاصر الجالية جواً وبحراً
تواجه الجالية المغربية تحديات كبيرة على صعيد تكاليف النقل، سواءً كان ذلك عبر الطيران أو البحر. فالنقل، الذي يُعتبر جسر للعودة إلى وطن، أصبح عائقاً كبيراً يؤثر على قدرة الأفراد على السفر بانتظام. وقد ارتفعت تكاليف السفر بشكل ملحوظ، مما يجعلها عبئا ثقيلاً مالياً على المهاجرين وأسرهم، ويقيدهم في إمكانية الالتقاء بأحبائهم والاستمتاع بوقتهم معهم.
سخط الجالية
عبر العديد من مغاربة المهجر، عن استيائهم الشديد، من ارتفاع أسعار النقل الجوي والبحري هذا العام، مؤكدين أن العديد من العائلات لم تستطع زيارة المغرب بسبب تكاليف التذاكر المرتفعة.
كما استنكر البعض منهم من استغلال بعض وكالات الأسفار لمبادرات الحكومة، مشيراً إلى أنها باعت تذاكر بأسعار مضاعفة ثلاث مرات وأكثر، مطالبين بضرورة توفير أسعار مناسبة تكون في متناول الجميع. ومطالبين الحكومة بالاهتمام بالجالية المغربية وتقديم الدعم اللازم لهم.
مطالب للحكومة بالتدخل
أعرب العديد من مغاربة المهجر عن قلقهم واستيائهم، إزاء ما اعتبروه "تقاعسا" أظهرته وزارة النقل واللوجيستيك، وكذلك الحكومة بشكل عام. معتبرين أن الحكومة المغربية تفتقر إلى حلول فعالة للحد من معاناة الجالية المغربية في الخارج، التي تتجدد كل سنة.
كما أشار البعض، إلى أن ارتفاع أسعار التذاكر يعكس سلباً على الحكومة التي تعلن عن دعمها للمغاربة في الخارج. مشيرين إلى مشاكل الازدحام والانتظار الطويل في نقاط العبور كباب مليلية وباب سبتة المحتلتين، مما يزيد من معاناة الجالية المغربية في هذه المناطق.
وطالب مغاربة المهجر، الحكومة، اتخاذ إجراءات حازمة للحد من ارتفاع أسعار النقل الجوي والبحري، والتحضير المسبق لتفادي استغلال الوضعيات الاستثنائية من قبل بعض الشركات الراغبة في رفع الأسعار بشكل غير مبرر.