X

تابعونا على فيسبوك

غامض بوجه خشبي.. من هو قيس سعيد المرشح القوي لرئاسة تونس الذي هزم منظومة الأحزاب !؟

الاثنين 16 شتنبر 2019 - 13:05

محمد أمين حاجي

"أنا لا أبيع الوهم للشعب التونسي.. وبرنامجي الذي أعلنته واضحا، الشعب هو مصدر السلطات، والدستور يجب أن يكون قاعديا ولا توجد ما تسمى دولة مدنية ولا دينية!!!"... هكذا يصف المرشح القوي للإنتخابات الرئاسية التونسية، "قيس سعيد" منهجه وأيدلوجيته الفكرية للشعب التونسي.

مثّل حصول المترشح المستقل للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، قيس سعيد، على أعلى نسبة من الأصوات، وفق استطلاعات الرأي المعلنة مساء الأحد، مفاجأة مدوية أثارت تساؤلات كبيرة عن سر هذا الصعود غير المنتظر.

الأستاذ الجامعي المتقاعد، والمتخصص في القانون الدستوري، "قيس سعيد" يبدو رجلا بسيطا لا يملك حسابا للتواصل الاجتماعي على الموقع الأزرق "فيسبوك"، ويملك مقرا متواضعا لحملته الانتخابية، ولا يؤمن أصلا بالحملات الانتخابية التي تدار بإطلاق "الوعود"، ولا يملك فوق ذلك "ماكينة" حزبية ولا مستقلة تدفعه لأن يتصدر المشهد، لكنه رغم ذلك قفز فوق الجميع وحل الأول في ترتيب المترشحين للرئاسية، ما يؤهله لخوض الدور الثاني للانتخابات منافسا لرئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي.

وقضى قيس سعيد معظم سنوات عمره في الجامعة التونسية مدرسا متخصصا في القانون الدستوري، وبرز خصوصا بعد ثورة 2011، وعد مرجعا أساسيا تلجأ إليه وسائل الإعلام لتحليل وتفسير قضايا ذات علاقة بالدستور وبالقانون عامة والقانون الدستوري خاصة، قبل أن يغيب عن الأنظار بعد المصادقة على الدستور الجديد عام 2014 وصعود حزب "نداء تونس" وحركة "النهضة" في الانتخابات التي جرت آنذاك.

 زلزال سياسي في تونس

وصف محللون نتيجة استطلاع الرأي "بالزلزال السياسي" الذي ضرب في مقتل المنظومة الحزبية الحاكمة، بعد أن مني كل من رئيس البرلمان بالنيابة ومرشح النهضة عبد الفتاح مورو، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي؛ بهزيمة مدوية.

وبرز اسم سعيد بعد الثورة، حيث عرفه التونسيون من خلال مداخلاته الإعلامية كخبير في القانون الدستوري، وشد إليه معجبيه -خاصة من الشباب- بفصاحة لسانه والتزامه بالحديث باللغة العربية الفصحى في المجالس الرسمية والعامة.

وأظهر الرجل انحيازا واضحا لمبادئ الثورة، معتبرا أن رحيل رأس النظام لا يعني إسقاط النظام برمته، داعيا إلى تأسيس دولة قيامها العدل والسيادة الوطنية والحكم المحلي.

وأعلن منذ أشهر تعففه عن السلطة والقصور والمآدب الفاخرة، مستدركا أنه لن يتردد في تلبية نداء الواجب وخوض الانتخابات الرئاسية ومواجهة المنظومة الحزبية من باب مسؤوليته تجاه الوطن.

درس "سعيد"، القانون الدولي العام، ونال شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس في العام 1985، وحصل على دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري بعدها بعام، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو في إيطاليا في 2001.

اشتهر بلباقته، ولغته المنمقة، فضلا عن اتقانه للغة العربية بشكل كبير.

بدأ حياته المهنية كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة سنة 1986، وانتقل للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس سنة 1999.

اضطلع قيس سعيد بخطط مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة ولإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية سنتي 1989 و1990، وخبير متعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من سنة 1993 إلى سنة 1995.

وهو عضو بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري منذ سنة 1997 وكذلك رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية.

وله عديد الأعمال العلمية في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة.

يبدو أن "سعيد" يحظى بشعبية كبيرة بين الشعب التونسي، حيث تمكن من جمع 7000 تزكية مواطنية في ولاية القصرين وحدها في ظرف 48 ساعة.

يوصف سعيد بأنه الرجل ذا اللغة الخشبية، نظرا لأنه يعشق التحدث باللغة العربية، وبلهجة رصينة، فلا تسمعه أو تراه يتكلم في حواراته الإعلامية إلا العربية الفصحى ولا تراه يبتسم البتة.

اكتساح الانتخابات الرئاسية

تصدر الأكاديمي المستقل، قيس سعيد (61 سنة)، نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم الأحد في مكاتب الاقتراع.

وأجرت الاستطلاع مؤسسة "سيغما كونساي" بالتوازي مع عملية الاقتراع اليوم مؤكدة أن مرور سعيد إلى الدور الثاني مع المرشح نبيل القروي الموقوف في السجن أصبح أمرا حتميا، وأن هامش الخطأ ضيق في الاستطلاع.

وقال قيس سعيد، لـ"راديو موازييك" إن استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم تشير إلى تقدمه بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات.

وأضاف الأكاديمي التونسي أن فوزه يلقى مسؤولية كبيرة لتحويل الإحباط إلى أمل وهو يمثل خطوة جديدة في تاريخ تونس فهو كثورة جديدة.

ويمثل فوز قيس سعيد ونبيل القروي تحولا كبيرا ودراميا في المشهد السياسي ولطمة للأحزاب السياسية الكبرى.

بيوغرافيا

ولد قيس سعيد المترشح للإتخابات الرئاسية (مستقل) في 22 فبراير 1958 بتونس.
وهو متحصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس وعلى ديبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري وعلى ديبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو بايطاليا.

بدأ حياته المهنية كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة سنة 1986 ثم انتقل للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس سنة 1999 كما شغل خطة مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة من سنة 1994 إلى سنة 1999.

اضطلع قيس سعيد بخطط مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة ولإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية سنتي 1989 و1990 وخبير متعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من سنة 1993 إلى سنة 1995.

وشغل سعيد خطة كاتب عام ثم نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري في الفترة الممتدة من سنة 1990 إلى سنة 1995.

وهو عضو بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري منذ سنة 1997 وكذلك رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية.

وله عديد الأعمال العلمية في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة.



إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك