X

تابعونا على فيسبوك

عثمان بنجلون.. ثاني أغنى ملياردير مغربي المتربع على عرش إحدى أكبر المنشآت المالية والإقتصادية بالمملكة

الثلاثاء 24 شتنبر 2019 - 17:05

فهد صديق

ذاع صيته في المغرب وخارجه بعد اقتحامه لعالم المقاولات وخوضه غمار بحره ليؤسس إحدى أكبر المنشآت المالية والإقتصادية في المغرب، بل تمتد فروعها إلى إفريقيا وأوروبا وأمريكا، ليصبح بذلك من أغنى رجال الأعمال المليارديرات، إنه وبكل بساطة "عثمان بنجلون"، رئيس "البنك المغربي للتجارة الخارجية"، الذي يمثل نحو 16 في المائة من النشاط المصرفي بالمغرب، والمجموعة الإقتصادية "فينانس كوم"، التي تراقب نحو 25 في المائة من سوق التأمين بالمملكة عبر الشركة الوطنية للتأمين والشركة الملكية للتأمين، اللتين اندمجتا تحت اسم الملكية الوطنية للتأمين، كما يرأس منذ عام 1995 "المجموعة المهنية لبنوك المغرب".

ما وصل إليه عثمان بنجلون اليوم، هو نتاج جهد عائلي في مجال المال والأعمال، ساعد على إنماء أنشطتهم الإستثمارية التي بدأت بالإستثمار الصناعي، ثم قطاع التأمينات خلال سنوات الأربعينيات من القرن الماضي، ثم قطاع المصارف منتصف تسعينيات القرن ذاته، وبعدها اقتحمت العائلة مجالات استثمارية أخرى ضخمة، امتدت لتشمل باقي دول العالم، وخاصة صوب دول إفريقيا جنوب الصحراء والساحل.

وبحسب ما صرح به المليادير المغربي، في وقت سابق، فإن "وضع الأهداف تتطلب التفاؤل لتحقيقها، والإعتماد على تعزيز دور الفرد في نجاح المشاريع". مستدلا بذلك بمقولة رئيس وزراء المملكة المتحدة الراحل "وينستون تشرشل"، الذي قال: "المتشائم هو الذي يرى في كل فرصة لاحت له صعوبة، في حين يرى المتفائل في كل صعوبة فرصة". معتبرا أن أهم استثمار يكمن في إعطاء الإهتمام الكبير للمواهب، وذلك عبر قطاع التعليم، خاصة في القارة الإفريقية التي تتميز باحتواء نصف عدد السكان من الشباب الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين سنة. مشددا على ضرورة وضع الشباب في صلب الإهتمامات السياسية والإقتصادية وخلق فرص حقيقية لهم، سواء في مجال إدارة الأعمال الاقتصادية أو الإجتماعية.

بيوغرافيا

ولد عثمان بنجلون، عام 1932 في مدينة فاس، وسط أسرة ميسورة الحال، حيث كان والده يملك مقاولة للنسيج، كما أن جده عرف بثرائه حيث كان من أكبر تجار العاصمة العلمية للمملكة، وأبرز مستوردي الشاي من الصين، حصل على شهادة الباكالوريا من ثانوية "ليوطي" بمدينة البيضاء، وعلى دبلوم من مدرسة "البوليتكنيك" بمدينة لوزان السويسرية، كان يحلم في بداية الأمر بأن يصبح مهندسا معماريا قبل أن يجد نفسه في مجال التجارة، حيث بدأ العمل رفقة أخيه عمر، الوكيل الحصري لشركة "فولفو" السويدية بالمغرب، وتوسعت أعمال الأخوان بنجلون لتشكل مجموعة صناعية عملاقة ومتنوعة الأنشطة، ليختار بعد ذلك وتحديدا في سنة 1989 إنشاء مجموعته المالية الخاصة بشراء حصص الورثة في "الشركة الملكية للتأمين"، التي تكتسي أهمية رمزية وتاريخية بالنسبة للقطاع المالي المغربي، على اعتبار أن تأسيسها يعود إلى مرحلة النضال الوطني من أجل استقلال المملكة. وفي عام 1995 فاز رجل الأعمال بصفقة تخصيص "البنك المغربي للتجارة الخارجية"، مما أثار الإنتقادات داخل وخارج المغرب، وكانت المخاوف وقتها من سيطرة الرأس مال الصناعي على الرأس مال المصرفي، إلا أن تلك الشكوك تبددت بعد أن حولها من مؤسسة مالية عمومية متخصصة في تمويل التجارة الخارجية، إلى مصرف حديث متعدد الأنشطة والمهن البنكية والشبه بنكي.

وتعززت المجموعة المالية للملياردير المغربي، الذي يعد من أهم المساهمين الماليين للشركات المغربية التي تعاني من أزمات مادية؛ بشركتين جديدتين للتأمين مع نهاية سنة 1999، إذ تقدم بعرض غير قابل للمنافسة لشراء "الشركة الوطنية للتأمين"، و"شركة الرابطة الإفريقية للتأمين"، اللتين كانتا مملوكتين لـ"مجموعة التأمين الوطنية" الفرنسية. كما ساهم أيضا في الشركة المغربية "كوماناف"، وقام في عام 2001 بشراء مجموعة "ماروك ساور" المشهورة، وكان السبب في إعادتها لرجل الأعمال السعودي "عثمان العمير"، بعد تقويم اختلالاتها المالية، وتحديث مطابعها وهياكلها.

وقدرت مجلة "فوربس" الأمريكية لعام 2019، ثروة عثمان بنجلون بـ1.8 مليار دولار، حيث جاء في المركز الثاني، بعد وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش، الذي قدرت ثروته بملياري دولار.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك