X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

عبد الواحد الراضي.. "شيخ البرلمانيين" المغاربة.. ومزيح الزعيم الكوبي "كاسترو" عن عرشه

الخميس 03 أكتوبر 2019 - 18:06
عبد الواحد الراضي..

فهد صديق

هو سليل أسرة من القياد الذين خدموا سلاطين وملوك المغرب، ومن أقدم البرلمانيين والسياسيين في العالم. ولم ينافسه في الإصرار على البقاء في الكرسي السياسي، سوى الرئيس الكوبي السابق "فيديل كاسترو" الذي آثر التنحي؛ ولا يزال يواصل مسيرته الخالدة تحت قبة البرلمان حتى لقب بـ"شيخ البرلمانيين". كما تقلد عدة وزارات منذ حكومة التناوب التي قادها "عبد الرحمان اليوسفي"، باختصار إنه اليساري "عبد الواحد الراضي"، أحد مؤسسي حزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، والذي سرد في كتابه الجديد "المغرب الذي عشته - سيرة حياة"، العديد من الحكايات، التي جرت بينه والملك الراحل الحسن الثاني، وتحول موقف جلالته تجاه "الإتحاد الإشتراكي"، وهي اللحظة، التي غيرت قيادة الحزب زعيمها بعد موت "عبد الرحيم بوعبيد"، حيث اختارت بدلا عنه "عبد الرحمان اليوسفي".

كما يحكي الراضي، في مذكراته أيضا، تفاصيل تعلقه في صغره بزعماء الحركة الوطنية وفي مقدمتهم "علال الفاسي"، الذي قال عنه "إنه الإسم الوحيد الذي لا ينتسب إلى العائلة ولا يمثل شخصا قريبا من معارف العائلة مع أنه الإسم الذي سمعته يتداول كثيرا منذ طفولتي. كان هذا الإسم يمثل بالنسبة إلي شخصية أسطورية، ثم شيئا فشيئا بدأ يتخذ له ملامح وجه أصبح تدريجيا أكثر ألفة، وذلك إلى اليوم الذي سأمر من صورته إلى صوته عبر الأثير، وقبل أن ألتقيه مباشرة بلحمه ودمه، كما يقال، غداة عودته من منفاه إلى المغرب".

بيوغرافيا

ولد السياسي المغربي "عبد الواحد الراضي" سنة 1935، بمدينة سلا، حيث تابع دراسته الإبتدائية، قبل أن ينتقل للعاصمة الرباط للحصول على البكالوريا، ثم التحق بعد ذلك بجامعة السوربون بفرنسا ونال شهادته الجامعية، ليتابع دراسته العليا هناك ويتم انتخابه بين عامي 1958 و1960 كاتبا عاما لـ"فدرالية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب" ببلاد المهجر. كما كان من مؤسسي ومسؤولي "كونفدرالية طلبة شمال إفريقيا"، قبل أن يعود إلى أرض الوطن ويساهم مع الراحل "المهدي بن بركة"، في الإعداد والإشراف على بناء طريق الوحدة في بداية مرحلة استقلال المغرب، ويؤسس إلى جانب العديد من الزعماء آنذاك "الإتحاد الوطني للقوات الشعبية" سنة 1959. 

انخرط "شيخ" البرلمان المغربي مبكرا في العمل السياسي، إذ انتخب عضوا في المجلس الوطني لحزب "الإتحاد الإشتراكي" عام 1962، ونائبا برلمانيا منذ 1963، ثم عضوا في لجنة الحزب الإدارية عام 1967، كما عمل أستاذا لعلم النفس الإجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وتولى مهمة الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي من 1968 إلى 1974. وهي نفس الفترة التي ترأس خلالها شعبة الفلسفة وعلم الإجتماع وعلم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.

وأعيد انتخابه من جديد خلال الولايات التشريعية 1977 إلى الآن، بعد أن استطاع أن يحافظ على مقعد في البرلمان، قبل أن يعينه الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا للتعاون عام 1983، فأمينا عاما للإتحاد العربي الإفريقي الذي كان يضم المغرب والجماهيرية الليبية 1984، كما أصبح عضوا بالمكتب السياسي لـ"الوردة" منذ عام 1989، وتولى رئاسة مجلس الشورى لـ"إتحاد المغرب العربي" من شتنبر 2001 إلى مارس 2003، فنائبا للكاتب الأول للحزب في السنة ذاتها. وفي يوم 15 أكتوبر 2007 عينه الملك محمد السادس وزيرا للعدل، وغدا بعدها كاتبا أول لـ"الإتحاد الإشتراكي" في سنة 2008، كما انتخب في 9 أبريل 2010 رئيسا لمجلس النواب. 


إقــــرأ المزيد