X

تابعونا على فيسبوك

عام 2020.. تفاصيل سنة قضتها مدينة البيضاء تحت رحمة جائحة "كورونا"

الجمعة 25 دجنبر 2020 - 23:00
عام 2020..  تفاصيل سنة قضتها مدينة البيضاء تحت رحمة جائحة

و.م.ع

شكلت 2020 سنة استثنائية بالنسبة للمغرب ومدينة البيضاء على وجه الخصوص، بعد ظهور وتفشي جائحة فيروس "كورونا"، ما انعكس سلبا على مختلف مناحي الحياة بالمدينة وتشكلت وقائع اجتماعية مثيرة.

فقدت وجدت المدينة المليونية نفسها في مواجهة وضع غير طبيعي، فرغم الإجراءات المتخذة من قبل مختلف السلطات لتوفير الحاجيات الأساسية والتكفل بعلاج المصابين، خاصة خلال فترة الحجر الصحي، والتواصل إعلاميا لطمأنة الناس، إلا أن بعض الناس استسلموا في بعض الأحيان للفزع والتهافت، ربما بدافع الخوف والهلع الذي لا مبرر له. وبدأت الأمور تهدأ نسبيا في ضوء التحكم النسبي في الوباء، إلا أن الشهور الأخيرة من السنة سجلت ما يشبه تهورا أو لامبالاة في التعاطي مع الفيروس التاجي، وهو ما جعل العاصمة الإقتصادية والجهة التي تنتمي لها، تسجل أكبر عدد من حالات المصابين على المستوى الوطني.

وبمجرد الإعلان عن الشروع في صيغة "التعليم عن بعد"، سجل إقبال غير مسبوق على المواد الغذائية بشكل يفوق الاحتياجات العادية للناس، على الرغم أمن ن كل المعطيات تشير إلى توفرها بشكل كافي؛ حيث  أكد القائمون على سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، وقتئذ، أن عدد الشاحنات التي تدخل السوق يوميا يقدر بحوالي 800 شاحنة، كلها محملة بالخضر والفواكه التي تجنى من الضيعات المغربية، وهذا يعني وجود عرض كافي.

كما صرح القائمون على مجازر البيضاء، في تلك الفترة نفسها، بتوفر اللحوم الحمراء بشكل وافر، حيث يتم ذبح، كما أعلنوا، ما معدله 560 من العجول يوميا، في حين ازداد الطلب بشكل لا يطاق، حيث تم ذبح في يوم واحد 1060 عجلا، وفي اليوم الموالي 600 عجلا، قبل أن يعود الوضع إلى طبيعته تدريجيا. لكن الواقعه الأغرب، كانت قبيل حلول عيد الأضحى بأيام، والتي تجسدت في البحث عن السفر بأي وسيلة، وذلك بعد الإجراءات المتخذة بشأن الحد من التنقل بغية كسر "كوفيد-19".

وشهدت محطة أولاد زيان ومحطات أخرى آنذاك، اكتظاظا غير مسبوق لحشد من الناس، في سباق محموم مع الزمن للظفر بفرصة سفر لقضاء عيد الأضحى مع الأهل والأحباب.. وهو ما خلق ضعطا كبيرا على مستوى المحطات، تجسد في الإختناقات التي حصلت ليس على صعيد شرايين المدينة فحسب، ولكن على مستوى طرقات أخرى خارج المدينة. وبالتالي، فقدت شكلت هذه الوقائع جزءا من الحياة الإجتماعية بالبيضاء سنة 2020، في انتظار القضاء على جائحة "كورونا" نهائيا مع قرب انطلاق حملة التلقيح خلال الأسابيع القليلة القادمة.


إقــــرأ المزيد