X

تابعونا على فيسبوك

ضربة قوية لـ"البوليساريو".. كولومبيا تقرر فتح تمثيلية دبلوماسية في الصحراء المغربية

الجمعة 29 أكتوبر 2021 - 07:45
ضربة قوية لـ

أجرى "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الخميس 28 أكتوبر الجاري بالرباط، محادثات مع نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا "مارتا لوسيا راميريز"، أعطت خلالها الأخيرة تعليمات لسفير بلادها الجديد في المغرب، من أجل تمديد الإشراف القنصلي لسفارة كولومبيا بالمملكة المغربية على كامل التراب المغربي، بما في ذلك الصحراء.

وخلال هذه المحادثات، أطلع "بوريطة" نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا، على آخر التطورات المتعلقة بمبادرة الحكم الذاتي لجهة الصحراء، التي تقدم بها المغرب سنة 2007. مبرزا أن المغرب وكولومبيا يرتبطان بعلاقات "جيدة جدا"، حيث تم الإحتفال قبل عامين بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف وزير الخارجية المغربي، أن هذا الإجتماع كان فرصة للتأكيد مجددا على التطور "الملحوظ" للعلاقات الثنائية في جميع المجالات، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الكولومبي السيد إيفان دوكي، مؤكدا أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى والتصورات والأولويات في العديد من القضايا.

من جانبها، أكدت وزيرة العلاقات الخارجية بكولومبيا، وفق ما تم الإقرار بذلك في مختلف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على "الجهود الجادة التي تبذلها المملكة المغربية سعيا إلى إيجاد حل سياسي عملي وواقعي ودائم لهذا النزاع، في إطار العملية السياسية التي تجري تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة". مشددة على "أهمية المبادرة المغربية، في أفق التوصل إلى حل سياسي، واقعي، دائم وقائم على التوافق بين جميع الأطراف، وذلك من أجل تسوية هذه القضية الحيوية بالنسبة للمغرب في إطار سيادته ووحدته الترابية".

وأبرزت المسؤولة الكولومبية، من جهتها، الروابط الخاصة التي تجمع بين المغرب وبلادها، مشيرة إلى أن المملكة ترقى من خلال هذه الروابط إلى بوابة نحو إفريقيا، وكذلك الشأن بالنسبة لكولومبيا في أمريكا اللاتينية.

كما أجرى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس، مباحثات مع وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، حيث شكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك، منوها بموقف كولومبيا الداعم لقضية الصحراء المغربية.

وأضاف "أخنوش"، في تصريح للصحافة، أنه تم، بهذه المناسبة، بحث سبل التعاون لاسيما من خلال توطيد العلاقات بين الفاعلين في القطاع الخاص بالبلدين بهدف خلق فرص استثمار للجانبين، "وجعل المغرب بوابة تمكن كولومبيا وعموم أمريكا اللاتيية من الإستثمار في أفريقيا، وجعل كولومبيا بدورها بوابة للمستثمرين والمصدرين المغاربة نحو سوق أمريكا اللاتينية". مشيرا إلى أن هذا اللقاء مكن أيضا من إبراز التجربة المغربية في المجال الفلاحي الذي يثير اهتمام كولومبيا، مبرزا أنه سيتم العمل على خلق تواصل بين وزراتي الفلاحة في كلا البلدين لبحث سبل تعاون مستقبلي وطيد بين القطاعين.


إقــــرأ المزيد