صفعة يابانية جديدة لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية

في حديث خص به أحد المنابر الإعلامية المغربية، جدد السفير كاتسوهيكو تكاهاشي، المدير العام لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، الأحد 25 غشت بطوكيو، التأكيد على الموقف "الثابت والراسخ" بعدم اعتراف بلاده بالجمهورية الوهمية.

وشدد السفير كاتسوهيكو تكاهاشي، عشية انعقاد القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية بإفريقيا "تيكاد 7" في يوكوهاما ما بين 28 و30 غشت الجاري؛ على أن "اليابان لا تعترف بـ(الصحراء الغربية) كدولة، وهذا موقف ثابت وراسخ. وليست لليابان أي نية لتغييره". مشيدا بالدور "الهام" الذي يضطلع به المغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). مؤكدا أن "اليابان تؤمن بأنه يتعين حل هذه القضية (الصحراء) بطريقة سلمية، من خلال الحوار بين الأطراف المعنية".

وأشار الدبلوماسي الياباني، إلى الموقع الجغرافي للمغرب وإمكانياته الإقتصادية القوية التي تغري بشكل كبير الشركات اليابانية. موضحا أن المغرب استقطب ثاني أكبر عدد من المقاولات اليابانية على صعيد القارة الإفريقية (69 مقاولة)، وهذا الرقم مرشح للارتفاع. مبرزا أن اليابان، وهي تغتنم فرصة انعقاد (تيكاد 7)، عازمة على تعزيز هذه الشراكة الوثيقة أصلا مع المملكة، وتعميق التعاون في مختلف المجالات عن طريق الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص.

وكان وزير الشؤون الخارجية الياباني تارو كونو، قد جدد شهر دجنبر 2018 بالرباط، خلال ندوة صحفية أعقبت المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، تأكيده على موقف بلاده إزاء قضية الصحراء المغربية، موضحا أن اليابان لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" المزعومة كدولة.

وأكد المسؤول الياباني ذاته، أن حضور "الجمهورية الوهمية" لإجتماع وزاري تحضيري لمؤتمر "تيكاد 7"، "لا يعني بتاتا، أن اليابان تعترف، صراحة أو ضمنا" بهذه المجموعة كدولة.

وعلى الرغم من أن المسافة التي تفصل بينهما تمتد على بعد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر، إلا أن  العلاقات الثنائية التي تجمع بين المغرب واليابان استثنائية وهي وثيقة في مختلف المجالات.

وسبق للعديد من دول العالم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية أن وجهوا ضربة قوية لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية، بتأكيدهم على جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

للإشارة فجبهة "البوليساريو"، التي تعني اختصارا بـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، تأسست في 20 ماي 1973 واحتضنتها الجزائر ومولتها ليبيا، وتهدف إلى إقامة دولة مستقلة في إقليم الصحراء، قبل أن يتمكن المغرب أن يعزز وجوده العسكري في الصحراء مانعا هجماتها من اختراق جداره المنيع.